آخر الأخبار
مدارس الغيضة تواصل الاحتفال بيوم "اللغة المهرية"
جانب من احتفال طالبات مدارس المهرة بيوم اللغة المهرية
الخميس, 06 أكتوبر, 2022 - 11:47 مساءً
تواصل العديد من المدارس في محافظة المهرة، تنظيم الفعاليات والاحتفالات بيوم "اللغة المهرية" الذي يصادف الثاني من أكتوبر من كل عام
وفي مدينة الغيضة مركز المحافظة، نظمت مدارس الرواد يوم الخميس، حفلاً فنياً وخطابياً احتفاءً بيوم اللغة المهرية، وذلك تحت إشراف مكتب التربية والتعليم بالمحافظة.
وتخلل الحفل عدد من الرقصات الفنية والتراثية، وتم عرض عادات وتقاليد البيت والتراث المهري في الضيافة والكرم، في جناح خاص خلال الاحتفالية.
وأكد مدير مدرسة الرواد، محمد باوزير، على أهمية الحفاظ على اللغة المهرية وتعليمها للأجيال القادمة، مشيدا بالجهود التي يبذلها مركز اللغة المهرية في هذه الجانب.
وأضاف باوزير "أن اللغة المهرية تزخر بموروث ثقافي وأدبي غني خاصة في مجال الشعر والقصص القديمة التي نقلت من جيل بعد جيل، لكنّها ظلت محصورة على المتحدثين بها دون أن يتمكنوا من نقل ذلك الثراء الثقافي إلى لغات أخرى".
وشكر باوزير قناة "المهرية الفضائية، على تغطيتها احتفالات يوم اللغة المهرية، وإظهار التراث المهري الفريد للعالم الخارجي وكشف أسراره البديعة".
وفي مدينة الغيضة، نظمت مدارس الرواد فرع حارة كلشات، احتفالية فنية، بمناسبة بيوم اللغة المهرية، والتي تعد أحد أقدم وأعرق اللغات السامية.
وقدمت طالبات المدرسة، رقصات مهرية فنية تراثية قديمة ومعرض تراثي تخلل الوجبات المهرية القديمة
وفي تصريح له خلال الفعالية، قال مدير المدرسة هائل أحمد، إن من حق أبناء المهرة الاحتفال بيوم اللغة المهرية القديمة الحميرية
وأوضح أن "اللغة المهرية تراث قديم من حق كل يمني أن يفتخر فيها"، مشيراً إلى أن "هناك دول عمرها خمسين عام يحلمون أن لديهم تراث قديم، كتراث اليمن الضارب منذ الآلاف السنيين".
في الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، اعتمدت السلطات المحلية في محافظة المهرة، هذا اليوم ليكون يوما للاحتفال باللغة المهرية وذلك تزامنا مع إشهار مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث في الثاني من أكتوبر 2017.
وبالرغم من غناها الثقافي والأدبي، تصنف اليونسكو "المهرية" على أنها "بالتأكيد لغة مهددة بالانقراض"، مما يعني أنه لم يعد يتعلّمها الأطفال كلغةٍ أم في المدارس أو الجامعات، وإنما بات تدريسها يقتصر على اهتام بعض العائلات بها وتمسكهم بهذا الإرث التاريخي العظيم.
تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 100 ألف و200 ألف يتحدثون اللغة المهرية، أغلبهم في المناطق الشرقية لليمن، وأجزاء من محافظة ظفار غرب عمان، وبأعدادٍ أقل بدول الخليج الأخرى.
وقال مركز اللغة المهرية إنه يثمن تفاعل الجميع مع يوم اللغة المهرية التي تعتبر ارث ثقافي ممتد في جذور التاريخ ليس للمهرة فحسب بل هو لجميع سكان الجزيرة العربية، شكراً لجميع الشخصيات كلاً باسمه وصفاته، ونأمل المواصلة حتى تصل الحملة هدفها المنشود.