آخر الأخبار
مدارس الغيضة تحتفل بيوم "اللغة المهرية" لتذكير الأجيال بأهميتها وتشجيعهم على تعلمها
جانب من احتفال مدرسة 26 سبتمبر بيوم اللغة المهرية
الإثنين, 03 أكتوبر, 2022 - 01:16 صباحاً
احتفلت عدد من مدارس محافظة المهرة، الأحد، بيوم "اللغة المهرية" الذي يصادف الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، وذلك للتذكير بأهمية هذه اللغة القديمة وتشجيع الأجيال على تعلمها والحفاظ عليها من الاندثار.
وفي مدينة الغيضة عاصمة المهرة، نظمت مدرسة 26 سبتمبر للبنات، صباح الأحد، حفلاً فنياً وتراثياً بيوم اللغة المهرية، تخللته رقصات شعبية وعادات وتقاليد قديمة كانت تقام في مديرية الغيضة منذ القدم.
كما تخللت الفعاليات والأنشطة التي تم عرضها وصلات غنائية فريدة بالمناسبة، ومسرحيات معبرة على اللغة المهرية، والتراث المهري والعادات والتقاليد التي كانت تشتهر بها الغيضة كحفلات الزواج وغيرها من العادات والتقاليد المصاحبة لها.
وفي مدينة الغيضة، ايضاً احتفلت مدرسة الشهيد أحمد سالم مخبال، الأحد، بيوم اللغة المهرية، بعدد من الفعاليات والأنشطة التي تؤكد على أهمية التاريخ المهري القديم وضرورة اعتماد اللغة المهرية، كمادة تدرس في المدراس للحفاظ عليها من الاندثار.
ونظم الطلاب والمعلمين والمعلمات في المدرسة، معرضاً تراثياً تخلله العديد من الموروث الشعبي والثقافي المهري القديم.
وطالبت المعلمات خلال الفعالية، من السلطات المحلية بسرعة اعتماد اللغة المهرية العريقة كمادة في المنهج المدرسي في جميع المدراس بالمحافظة للحافظ عليها من الاندثار.
من جانبه، قال الباحث في التاريخ المهري، سالم لحيمر القميري مدير الإعلام والثقافة السابق، إن "على أبناء المهرة الاعتزاز بلغتهم وتاريخهم وعادتهم"، مشيراً إلى أن "اللغة المعرية هي أقدم اللغات والاعتزاز بها فخر للمهرة وأبنائها".
وأكد القميري، على "أهمية الحفاظ على التراث المهري والتمسك به باعتباره تاريخ الأمة يربط ماضيها بحاضرها ومستقبلها".
وشدد على "ضرورة نشر الوعي الكافي بالموروث الثقافي المهري في المدارس وتعريف الطلاب بأهم بالمدلولات التراثية وبيان أهميتها وامتداد جذورها التاريخية".
وفي منطقة محيفيف بمدينة الغيضة، نظمت مدرسة زيد بن ثابت، الأحد، فعالية تراثية فنية احتفاء بيوم اللغة المهرية.
وتخللت الفعالية "عدد من الفقرات المعبرة عن اللغة المهرية وحياة الانسان المهري في المدينة والبادية، بالإضافة إلى رقصات مهرية فنية تراثية.
وشهدت الفعالية، معرضًا فنياً يظهر جانب من المقتنيات للبيت المهري القديم، والعادات والتقاليد مثل تقديم القهوة والبخور وبعض الوجبات.
وقال الاثنين سهيل بن ساهل مستشار محافظ المهرة، إن "هذه الفعالية تهدف إلى إظهار محافظه المهرة بتراثها وبلغتها وبأبنائها وبكل ما تحمله من صفات و دلالات للمهرة منذ القدم".
وأضاف: "هذا تاريخنا منذ القدم ونفتخر به نحن وأبناءنا، وإن شاء الله في المستقبل يكون هناك اهتمام من الحكومة والدولة بهذه اللغة التاريخية العظيمة"
ولفت إلى أن "اللغة المهرية هي الوحيدة في اليمن من اللغات القديمة التي لازال يتحدث بها أبناء المهرة"، داعياً الجميع إلى الاهتمام بها والحفاظ عليها.