طالب عدد من المواطنين من أبناء محافظة المهرة، من مجلس القيادة الرئاسي، بضرورة إعادة مؤسسات الدولة إلى أرخبيل سقطرى، وإنهاء انقلاب مليشيا المجلس الانتقالي وإعادة محافظ المحافظة رمزي محروس إلى المحافظة لممارسة مهامة.

جاء ذلك، في استطلاع ميداني، أجراه مراسل "المهرية" في شوارع مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، بالتزامن مع مرور عامان على انقلاب مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً في سقطرى.

وقال المواطن ياسر الشجاع، "عامين من انقلاب المجلس الانتقالي، وسقطرى تعاني من انعدام شبه تام لخدمات الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم"، مشيراً إلى مطالبات المواطنين بسداد فواتير الكهرباء بالدرهم الإماراتي والمواطن السقطرى أصبح مغلوب على أمره.

وطالب الشجاع، من السلطة الشرعية في استعادة سيطرتها على سقطرى التي أصبحت خارج سيطرة الدولة، بفعل انقلاب الإنتقالي والإمارات".

موسى مهيوب عبدالله، قال من جانبه، إن "المجلس الانتقالي بعد مرور عامين على الانقلاب لم يلمس المواطن السقطرى أي شيء في الخدمات مضيفاً، "هذا ما نشاهده من أبناء سقطرى، الذين باتوا يشكون بشكل مستمر من وضع الكهرباء والمياه وبعض الخدمات التي  حولتها مليشيات الانقلاب إلى مؤسسات خاصة تابعة للإمارات تطالب بسدادها بالدرهم الإماراتي".

بدوره، تساءل المواطن محمد صادق، بعد مضي عامين على انقلاب الانتقالي في سقطرى بالقول: "ما ذا تحقق في سقطرى خلال العامين سوى ارتفاع الغاز والبترول، والمواد الغذائية، ومؤخراً ازمة كبيرة في القمح والغذاء".

في 19 يونيو/ حزيران من العام 2020 ، تمكنت مليشيات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي وتواطؤ سعودي من السيطرة على الجزيرة وإخراج سلطتها المحلية منها، ومنذُ ذلك الحين غرقت الجزيرة وسط مستنقع أزمات عدة ومفتعلة يتجرع ويلاتها المواطن السقطري، شملت الكهرباء والمياه والمواد الغذائية، وأشدها أزمة المشتقات النفطية.

ويقول عدد من أبناء الجزيرة إن محافظتهم تواجه أزمات خطيرة منذُ انقلاب المجلس الانتقالي وسط تجاهل من الحكومة الشرعية التي تركت الأرخبيل تحت رحمة ميليشيات تدين بالولاء للإمارات ولا تكترث لمعاناتهم.