آخر الأخبار

ضغوط سعودية للتخلي عن الأحمر وسط رفض الإصلاح واختيار نائبين أبرزهم العرادة وآخر من الانتقالي ونقل طارق لمارب (تفاصيل)

الرئيس هادي خلال مشاركته في مشاورات الرياض

الرئيس هادي خلال مشاركته في مشاورات الرياض

المهرية نت - الرياض - خاص
الخميس, 07 أبريل, 2022 - 02:52 صباحاً

كشفت مصادر في مشاورات الرياض تفاصيل ترتيبات السعودية لمؤسسة الرئاسة اليمنية، والتي تستبق الإعلان عن مخرجات المشاورات المنعقدة هناك منذ أيام.

 

وقالت المصادر للمهرية إن الديوان الملكي السعودي استدعى نائب الرئيس علي محسن الأحمر عصر أمس الأربعاء وأبلغه بالمقترحات المطروحة، والمتضمنة إجراء تعديلات في هيكل الرئاسة اليمنية، والتي من بينها تشكيل مجلس رئاسي تنقل إليه صلاحيات رئيس الجمهورية، أو تعيين نائبين لهادي، أو نقل صلاحيات الرئيس لرئيس الحكومة معين عبدالملك.

 

ووفقا للمصدر فقد رد الأحمر بموافقته مع أي مقترحات ستخدم اليمن، لكن قيادة الإصلاح التي أبلغها الأحمر لاحقا بالمقترحات السعودية رفضت تلك المقترحات، وأبدت ممانعتها لتلك الصيغة الجديدة التي لايزال الجدل محتدما حولها.

 

وذكر المصدر أن الديوان الملكي استدعى الرئيس هادي أيضا، وجرت مناقشته حول تلك المقترحات، ومارست الرياض عليه ضغوطا للقبول بها، وتوج حضور هادي بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو اللقاء الذي يكتنف الغموض مخرجاته حتى اللحظة.

 

وأوضح المصدر أن استدعاء محافظ مارب سلطان العرادة إلى الرياض يأتي ضمن المقترحات القاضية بتعيينه نائبا للرئيس عن الشمال، مقابل ترشيح المجلس الانتقالي ناصر الخبجي أو أحمد بن بريك كنائب عن الجنوب.

 

وأشارت إلى أنه في حال تعيين العرادة نائبا للرئيس، فسيتم نقل طارق صالح وقواته إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين، خاصة مع المؤشرات الميدانية التي تشير لانهيار الهدنة بين الحوثيين والحكومة، ما سيسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق صالح المشهد، والذي بات يحظى بدعم إماراتي أسفر عن افتتاح مكاتب لمكونه في أكثر من محافظة، عقب الغضب الإماراتي من فشل الانتقالي ميدانيا.

 

ولم تتضح بعد مخرجات تلك المقترحات، والوصول لنتائج حولها، لكن الواضح فيها – وفقا لمشاركين – وجود تغييرات تهدف لهيكلة مؤسسة الرئاسة، وفقا لرؤية سعودية تدعمها أطراف يمنية، بالتزامن مع رفض مقترحات الأحزاب المقدمة كخارطة طريق للوضع هناك.

 

وتسعى الرياض للتركيز بشكل أكبر على منصب نائب الرئيس، وما ينجم عنه من ترتيبات، وقد يصل الأمر لاحقا، لاعتمادها أمميا، ومباركتها عربيا، وهي الطريقة التي تعمل عليها الرياض في اليمن طوال السنوات الماضية.

 

وبدا واضحا اتجاه الرياض لاستيعاب أطراف جديدة، أبرزها طارق صالح، والمجلس الانتقالي الذي يسعى للحصول على منصب نائب الرئيس، وسط تراجع مطالبه السابقة بالتمسك بخيار الانفصال، وتخلي الإمارات عنه، وحلول الرياض مكانها في دعم ألويته العسكرية، بعد إيقافها من قبل الإمارات منذ أكثر من عام.

 

وتشير المعلومات إلى أن هذه الترتيبات الجديدة للرياض تأتي على حساب قيادة الشرعية اليمنية، والشخصيات العاملة معها طوال الفترة الماضية، والتي اتجهت الرياض حاليا لإزاحتها من المشهد العام، رغم هيمنة السعودية على القرار السعودي طوال فترة بقاء الحكومة هناك.

 

ومن شأن التغييرات التي تهدف لها الرياض، خلق مزيد من الصعوبات، وتعزيز التكتلات والتنافس بين المكونات الموالية لها، ما يضاعف حدة الانقسام، ويقود إلى واقع آخر، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك مع الحوثيين.




تعليقات
square-white المزيد في محلي