اطلعت لجنة برلمانية برئاسة عبدالوهاب معوضة، اليوم الخميس، خلال زيارتها الميدانية لمخيم السويداء بمحافظة مارب على الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأكثر من 4 آلاف أسرة نازحة.

وتفقدت اللجنة احتياجات النازحين في المخيم، في مجالات الإيواء والمأوى والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والحماية وخدمات البنى التحتية، ومستوى تدخلات المنظمات الدولية والإقليمية لسد الاحتياجات الكبيرة وتخفيف المعاناة.

واستمع أعضاء اللجنة إلى عديد من النازحين حول وضعهم الإنساني السيئ، وافتقارهم لأبسط الخدمات الأساسية من خيام، وصرف صحي، ومساعدات غذائية، ومياه نظيفة، وخدمات تعليم وصحة وكهرباء وغيرها.

وتحدث النازحون عن معاناتهم من عدم توفر الخيام، حيث التي يسكنون فيها لاتقيهم حرارة الصيف ولا برد الشتاء وصعوبة استبدالها، إلى جانب حرمان الكثير من أبنائهم من التعليم، ومعاناتهم مع انتشار الأمراض خاصة السارية في ظل الأوضاع البيئية الغذائية السيئة، إلى جانب معاناتهم في مجال الخدمات العامة الأخرى من مواصلات ومياه نظيفة وكهرباء وحماية.

مستعرضين جانبا من معاناتهم مع وعود ومسوحات المنظمات الانسانية وتدخلاتها المحدودة في الوقت الذي يتسع المخيم باستمرار جراء الاستقبال المستمر لنازحين جدد من المحافظة والمحافظات الاخرى، والاستجابة البطيئة جدا للمنظمات للاحتياجات الطارئة للنازحين الجدد والاحتياجات الاساسية للحياة للنازحين القاطنين في المخيم وتخفيف معاناتهم.

واطلعت اللجنة الفصول الدراسية من الخيام التي قدمتها المنظمات الدولية والمحدودة والتي لاتستوعب الطلاب والطالبات ولا توفر البيئة الدراسية بحدها الأدنى إلى جانب افتقارها حتى للمعلمين، كما اطلعت على المستشفى الميداني في المخيم والخدمات التي يقدمها للنازحين واحتياجاته الشديدة للكوادر الطبية والتجهيزات والأدوية والمحاليل المخبرية.

إلى ذلك التقت اللجنة البرلمانية ممثل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالمحافظة، وناقشت معه الأوضاع الإنسانية للنازحين، والاحتياجات الكبيرة لهم ودور المكتب في تنسيق جهود المنظمات الدولية لردم الفجوة الكبيرة بين الاحتياجات القائمة والتدخلات المحدودة وغياب الفاعلية في التدخلات الإنسانية للمنظمات والاستجابة الطارئة للاحتياجات خاصة للنازحين الجدد والمتضررين من الكوارث الطبيعية أو حوادث الحرائق وغيرها.

وشددت اللجنة على أهمية تفعيل دور المكتب في تنسيق الجهود الإنسانية وفقا للاحتياجات والاستغلال الأمثل للمساعدات المقدمة لليمن بحيث تنعكس بشكل واضح في الميدان وتخفيف معاناة النازحين والاستجابة للحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية التي تمكنهم من العيش اللائق.