آخر الأخبار
الرئيس هادي في كلمة بمناسبة 22 مايو: الوحدة تعرضت للاستغلال والتشويه المقصود

الرئيس عبدربه منصور هادي
الخميس, 21 مايو, 2020 - 10:38 مساءً
وجّه الرئيس عبدربه منصور هادي، كلمة بمناسبة العيد الوطني الـ 30 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو، التي قال إنها كانت تمثل الحدث الأبرز والمنجز العظيم على المستوى الوطني والعربي.
وأشار الرئيس هادي، في الكلمة التي نشرتها وكالة (سبأ)، أن الوحدة تعرضت خلال 30 عاماً للاستغلال والابتزاز والاعتداء، حيث حوّلها بعضهم لمكاسب خاصة ملأها بالأنانية والإقصاء والتهميش وسوء استغلال الثروة والسلطة، والبعض الآخر صنع من الوقوف ضد الوحدة قضية للابتزاز وادعاء البطولات الزائفة مدفوعاً بالذاتية حينا وبالاستجابة للمشاريع الخارجية حينا آخر، فيما رأى آخرون في الوحدة خطراً حقيقيا على مشاريعهم الضيقة ليعلنوا عملياً تقسيم البلاد عبر مصادرتهم للدولة والهجوم على المدن واستباحة الدماء.
وأضاف أن "هذا التشويه المقصود والتخادم المتبادل بين المشاريع الضيقة انعكس سلبا لدى المواطنين، و"بين هؤلاء وأولئك كان الشعب اليمني يعاني ويلات الحرمان والصراعات والحروب، وتعرضت وحدته للمخاطر وتهشم نسيجه الاجتماعي بفعل الضربات المستمرة داخليا وخارجياً.
ولفت هادي إلى أن ثلاثين عاماً "كافية لكي نصحح المسار المنحرف ونضع النقاط على الحروف ونعيد للجسد اليمني عافيته، ولهذا تعاظم أمل اليمنيون جميعهم عندما انعقد مؤتمر الحوار الوطني، غير أنه ومثل كل محاولات الرشد عبر التاريخ، ينبري دائما أصحاب المصالح الأنانية والأهواء الذاتية والمشاريع التدميرية لمحاولة نسف الإنجاز وعرقلة المسار وخلق أجواء الحرب التي يعيشون في مستنقعاتها.
ومضى قائلاً: "لن نسمح لأحد - مهما ظن في نفسه القدرة وتوهم في شعبنا الضعف - من جرّ البلاد نحو مشاريع التقسيم والتجزئة والفوضى والعنف والإرهاب سواء كانت هذه الدعوات والمحاولات داخلية أو خارجية.
وأكّد رئيس الجمهورية بذل كل جهد لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب في شمال الوطن وجنوبه، منوهاً في الوقت ذاته إلى التعامل بإيجابية مع دعوات السلام، وقد أعلنت الحكومة موافقتها على وقف إطلاق النار، فيما ذهب الحوثيون لمهاجمة كل الجبهات؛ بدلاً من التعامل بمسئولية مع كل دعوات وقف إطلاق النار.
وأضاف: "عليهم أن يدركوا أن الشعوب دائماً تنتصر وأن اللصوص لا يسرقون من حياة الشعوب سوى بعض السكينة لبعض الوقت ثم تعود الشعوب لتقهر قاهريها وتهزم اللصوص و داعميهم الإقليمين، فاليمن وشعبها أكبر وأقوى من مؤامرتهم.
وأكّد أن الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لرأب الصدع ونزع فتيل الحرب، خلال سبعة أشهر منذ وقع اتفاق الرياض الذي جاء بعد تمرد على الدولة، وذلك من أجل الاتفاق على المستقبل، لكن "الانتقالي" واصل التمرد بممارسات عملية رافضة للاتفاق ومحاولات متكررة للسطو على الدولة ومؤسساتها وإعاقتها عن القيام بمهامها ومنع تنفيذ اتفاق الرياض وصولا إلى ما سمي بإعلان الإدارة الذاتية والبدء بمهاجمة الجيش الوطني في أكثر من محافظة.
ونوّه الرئيس هادي أن اليمنيين جميعاً رفضوا هذه الخطوات المتهورة، ورفضها الإقليم ورفضها المجتمع الدولي، مجدداً في الوقت نفسه الدعوة للسلام وحقن الدماء، داعياً الانتقالي للتوقف عن السطو على مؤسسات الدولة و انتهاك حقوق أبناء محافظة عدن و لحج والضالع، ووقف عمليات النهب لموارد الدولة وحملات الاعتقالات التعسفية واستهداف الجيش.
وأضاف الرئيس هادي في كلمته: ندرك كارثية الوضع وكبر التحدي، ونطلب من جميع المواطنين التعامل بكل جدية ومسئولية أمام مخاطر وباء فيروس كورونا، الذي يمكن هزيمته من خلال الوعي بمخاطره والالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة عبر النظافة والتباعد الاجتماعي.
وقال: "هناك تقصيراً يجب تلافيه، وتحديات يجب تخطيها، وعراقيل نسعى لتجاوزها، وسنكون بجانب أبنائنا بكل ما نقدر ونملك وندعو كل أبنائنا إلى الالتحام والتوحد ورص الصفوف لمواجهة الكارثة والخطر".
وأوضح أن كوارث السيول سببت ثقلا عظيما خاصة في العاصمة المؤقتة عدن التي انتشرت فيها الأوبئة بسبب كوارث السيول، مؤكداً متابعة الحكومة لتتجاوز العراقيل المفروضة أمامها والوصول للناس ب لتقديم الخدمات ومواجهة الكوارث.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات المختصة والدول المانحة لمساعدة الشعب اليمني والعمل على تجاوز هذه المخاطر، ومساعدة الحكومة في إنقاذ الناس ومواجهة المخاطر.
وحيّا الرئيس هادي الجيش الوطني في كل جبهات القتال، وقال "فجيشنا يقوم بمسئولياته ويدافع عن مكتسبات الشعب، "وسننتصر على الكهنوت والتخلف، والمقامرين ودعاة التقسيم، وسننتصر على الوباء بالوعي والتلاحم الاجتماعي والتراحم والتعاون والإخاء والتسامح، وسننتصر على كل ذلك باستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة على كل ذرّات التراب الوطني.
