عقدت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، اليوم الأحد، لقاء موسعاً بالقيادات الميدانية والمندوبين والهيئة الاستشارية وقيادة الاعتصام في مديريات المحافظة.

ووقفت اللجنة على جملة من المستجدات المتعلقة بالوضع العام في المحافظة سياسياً وعسكرياً واقتصاديا.

وخلال اللقاء دعت لجنة الاعتصام السلمي كافة أبناء محافظة المهرة للاصطفاف لمواجهة مساعي الانتقالي في السيطرة على المحافظة.

ووجهت اللجنة رسائل عدة محلية وخارجية، طالبت فيها المجتمع الدولي والعالم إلى الخروج عن صمته حيال استمرار القوات الأجنبية في استباحة سيادة البلد.

وأكد رئيس اللجنة علي الحريزي أن أبناء محافظة المهرة لن يسمحوا للمجلس الانتقالي بالسيطرة على المحافظة ونشر الفوضى فيها، وسيحمون محافظتهم بشتى الوسائل والطرق، مهما كانت التضحية والخسائر.

وحذّر الحريزي المجلس  الانتقالي من جلب قوات وميلشيات من خارج المحافظة، مشيرا إلى أن أبناء المهرة جاهزون لمواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تحاك ضد المحافظة.

وتابع: هناك متغيرات متسارعة ونحن أمام مهام كبيرة لإخراج هذه المحافظة إلى بر الأمان من الاقتتال والحروب، وأمام الأحزاب السياسية والمكونات المهرية والقبلية مسؤولية كبيرة لتجنيب المحافظة الصراعات والانزلاق في الاقتتال.

ولفت الحريزي إلى أن تصريحات عناصر الانتقالي الأخيرة تكشف نواياهم السيئة تجاه محافظة المهرة،  مؤكداً أن أبناء محافظة المهرة مجمعين على تجنيب المحافظة الفوضى والاقتتال.

وجدد الحريزي تأكيده الوقوف أمام دعوات الانتقالي بحزم، مبيناً أن مواقف الانتقالي ضعيف بالمحافظة من خلال طلبهم قوات ومليشيات من خارج المحافظة.

وأكد رئيس لجنة الاعتصام السلمي جاهزية أبناء المحافظة للدفاع عنها وحمايتها من غزو المليشيات، مشيراً أن إعلان المجلس الانتقالي يكشف حقيقة نواياهم السيئة تجاه أبناء المهرة وساكنيها من أبناء اليمن.

وبيّن أن خطابات الانتقالي واضحة للعيان من خلال مطالبتهم باستقدام ميلشيات من المحافظات الجنوبية، مشيراً أن المجلس قلة في المهرة ولا يوجد له أي تأثير يذكر غير محاولات بائسة سيجر معها أذيال الهزيمة والانسحاب.

وتابع: لدينا قوة مدربة ومجهزة بكافة الإمكانيات، ونحن مستعدون لأي طارئ، وإلى جانب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ومتى ما استدعى ذلك وفي الوقت المحدد.

وقال: "إن أهداف الاحتلال واضحة في محاولة جر أبناء المهرة إلى الاقتتال، والسعودية تحاول بمالها إيقاع المحافظة في الفوضى من خلال أدواتها المعروفة لدينا وللعالم".

ودعا الحريزي السعودية إلى ترك المهرة وشأنها لتعيش بسلام وأمان كما هي عليه دائماً في احتضانها وتعايشها السلمي مع كافة أبناء اليمن دون تفرقة.

ولفت إلى أن أبناء المهرة لن يرضخوا لمخططات قوى الاحتلال ولن يسمحوا بتمزيق نسيجهم الاجتماعي الواحد، مجدداً المطالبة برحيل كافة القوات الأجنبية من المحافظة وبدون شرط أو قيد، مؤكداً استمرارهم ومضيهم في النضال ضد تواجد القوات الأجنبية بالمحافظة حتى رحيلها.

وأوضح الشيخ علي سالم الحريزي أن موقف وأهداف لجنة الاعتصام ومن خلفها أبناء المحافظة واضحة الرؤية والمعالم وتتمثل في المطالبة برحيل القوات الأجنبية.

وبيّن الشيخ علي سالم الحريزي أنهم تلقوا تهديدات من قبل قوات المحتل السعودي بقصف واستهداف معسكرات الأحرار في المهرة، مشيرا إلى أن تلك التهديدات لن توقفهم عن استمرارهم في النضال وتخليص محافظتهم من الاحتلال.

ودعا السعودية إلى رفع يديها عن المنافذ والموانئ والكف عن حصار ومضايقة اليمنيين في عيشهم، كما أكد وقوفهم إلى جانب السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في حفظ أمن واستقرار المحافظة.