آخر الأخبار

باحثون يمنيون: سلوك التحالف على الأرض يناقض بيان القمة الخليجية بشأن اليمن

المهرية نت - خاص
الخميس, 16 ديسمبر, 2021 - 02:45 صباحاً

اعتبر باحثون يمنيون، الأربعاء، ما ورد في البيان الختامي للقمة الخليجية في دورتها الـ42، بشأن اليمن، يناقض تماماً سلوك دول التحالف على أرض الواقع لا سيما الإمارات وميلشياتها.

 

وكان بيان قادة دول الخليج، قد أكد على ضرورة العمل على حفظ وحدة اليمن وسيادته ورفض أي تدخل في شؤونه، مؤكداً استمرار دعمه للشرعية اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث، كما دعا إلى تهيئة الأجواء للحكومة اليمنية لممارسة أعمالها، في (إشارة ضمنية لمضايقات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والذي يعرقل حتى اليوم عودة الحكومة إلى عدن والسماح بممارسة أعمالها).

 

وتعليقاً على ذلك، قال الكاتب والباحث السياسي نبيل البكري في مداخلة مع برنامج التاسعة على شاشة، "المهرية"، إن عودة دول الخليج لصدور بيان جماعي مؤشر جيد لمجلس التعاون الخليج الذي وصل إلى مرحلة من التشظي والانقسام، معتبراً ما ورد في البيان المشترك للقمة، خارطة لسياسات دول الخليج في هذه المرحلة، معرباً عن أمله في أن ينعكس هذا الخطاب ايجاباً تجاه الأزمة والحرب في اليمن.

 

وأوضح أن دول الخليج وإن بدأت على الأوراق ضمن وحدة وطنية، إلا أن هناك تباينات كثيرة، مشيراً إلى أن ما يجري في اليمن أدى إلى ضرب الوحدة السياسية بين هذه الدول والعكس.

 

 وأشار إلى أن هناك عملية استقطاب خليجي داخل كل المنطقة بما فيها اليمن، كما تعمل هذه الدول على تفكيك كثير من الكتل السياسية في الداخل اليمني وعلى مستوى دول المنطقة المضطربة، الدفع بالمجتمعات إلى الصراعات والحروب دون معرفة الاستفادة من ذلك.

 

وبشأن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، قال البكيري، إن "الحديث حول عدم قدرة السعودية التي تتحكم اليوم بالملف اليمني من تنفيذ الاتفاق، ليس إلا هروب من تحمل المسؤولية ومواجهة الحقائق".

 

ومضى قائلاً: "السعودية قادرة على أن تفرض خيارات معينة للطرف المعرقل والذهاب إلى تنفيذ ما تبقى من هذا الاتفاق بما في ذلك الشق الأمني والعسكري".

 

من جانبه، وافق الباحث في مركز واشنطن للدراسات سيف مثنى، البكري الرأي، وقال إن بيان القمة الخليجية جاءت لترميم دول مجلس التعاون الخليجي الذي تصدع نتيجة الأزمة التي اندلعت مع قطر، مستبعداً في ذات الوقت حدوث انعكاس ايجابي للبيان الختامي بشأن الأزمة اليمنية على الأرض وذلك لتباين الرؤى واختلاف المصالح بين هذه الدول.

 

وأشار الباحث مثنى في حديث لـ"المهرية" إلى أن اختلاف المصالح والأطماع بين دول التحالف في اليمن، كان السبب الرئيس فيما وصلت إلى البلاد اليوم، معتبراً المبادرة الخليجية البداية الأولى لما آلت إليه الأوضاع في البلاد، والتي كانت تهدف في الأساس إلى إعادة الرئيس اليمني السابق من الباب الخلفي، ومن بعد ذلك اتفاق الرياض والذي جاء ليضفي شرعية للمجلس الانتقالي في الجنوب.

 

وأضاف قائلاً: "خلق مساحات كبيرة للمليشيات في المناطق المحررة، نهجاً للمصالح التي تنتهجها دول التحالف السعودية والإمارات لا ينعكس ايجاباً وإن ما سلباً على الحرب في اليمن".  

 

 

 
بيان خليجي موحد لدعم الشرعية وإحاطة أممية قاتمة عن الوضع في اليمن | التاسعة

بيان خليجي موحد لدعم الشرعية وإحاطة أممية قاتمة عن الوضع في #اليمن | #التاسعة

Posted by ‎قناة المهرية الفضائية - Almahriah TV‎ on Wednesday, December 15, 2021

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي