طالبت الحكومة اليمنية بصياغة آلية جديدة تسمح بإعادة جدولة الأولويات وتخصيص دعم المنظمات الدولية لمساعدة القطاع الصحي في اليمن، في ظل الظروف الراهنة.

وقال رئيس الوزراء، معين عبدالملك، اليوم، في اجتماع افتراضي مع المبعوث الأممي، مارتن غريفيث ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ليز غراندي، وممثل الصحة العالمية في اليمن، ألطاف موساني، إن حياة آلاف اليمنيين في خطر، خاصة أن القطاع الصحي فقد الكثير من قدراته خلال السنوات الماضية، الشعب اليمني من حالة إنسانية صعبة شهدت معدلات عالية من سوء التغذية وتدني مناعة المواطنين، وتكدس النازحين وغيرها من التداعيات التي أفرزتها الحرب.

ونوّه إلى ضرورة تثبيت برامج دعم القطاع الصحي ومنها توفير الحوافز للعاملين في مواجهة الوباء، وتوفير أدوات الحماية اللازمة لهم، وأهمية استعادة الثقة في القطاع الصحي سواء للعاملين فيه أو للمجتمع بشكل عام، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وطالب معين المجتمع الدولي بدعم جهود مواجهة عدد من الأوبئة التي تفشت في عدن وغيرها من المناطق والتي دفعت الحكومة إلى إعلان عدن مدينة موبوءة، مشيراً أن الأولوية هي لعملية إصحاح بيئي واسعة لمنع تفشي الأوبئة، والمساهمة مع الحكومة في إجراءات عملية واسعة لمعالجة تداعيات السيول والمجاري وغيرها من الإجراءات الضرورية للصحة.

وأوضح رئيس الحكومة أن تداعيات التصعيد الأخير وممارسات "الانتقالي" تقوض كافة الإصلاحات والعمل الذي قامت به الحكومة لاستعادة وتفعيل مؤسسات الدولة، وتزيد من معاناة الناس بدون أفق، مطالباً بإعادة الأمور إلى سابق عهدها في مدينة عدن.