قالت مصادر محلية، الخميس، إن جماعة الحوثي استولت على المناطق التي انسحبت منها القوات المشتركة المدعومة إماراتياً في وقت سابق وسط ظروف وأسباب غامضة.

وأوضحت المصادر، أن "القوات المشتركة التي تضم "ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والألوية التهامية"، نفذت انسحابا كليا من جميع المناطق والمواقع شرق وشمال شرق محافظة الحديدة".

وقال مصدر عسكري لـ"المهرية نت"، إن "مليشيات الحوثي سيطرت على 90 كيلو بدون قتال وما زالت القوات المشتركة تواصل انسحابها من أماكن متفرقة من المحافظة دون أي أسباب واضحة حتى الأن للانسحاب من تلك المناطق المهمة، رغم الخسائر الكبيرة.

وأضافت المصادر، أن "هذه القوات انسحبت ايضاً من مديريتي الدريهمي والتحيتا جنوبي المحافظة، باتجاه مدينة الخوخة، وسط تخوفات من ارتكاب الحوثيين لأعمال انتقامية بحق الأهالي المدنيين".

وفي تسجيل صوتي متداول على مواقع التواصل، لأحد أفراد قوات العمالقة في الساحل الغربي وهو يتحدث عن الساعات الأخيرة قبل بدء الانسحاب من الخطوط الأمامية في مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن أوامر جاءت إليهم من التحالف تطالبهم بالانسحاب من مواقعهم، مالم سيتم قصفهم بالطيران.

وأوضح المتحدث الذي لم يفصح عن اسمه، أن جميع ألوية العمالقة والقوات الأخرى انسحبت إلى مدينة الخوخة، لكنه عاد وقال إنهم فوجئوا بأوامر تطالبهم بالعودة إلى مواقع التماس، وذلك بعد أن سيطر على أغلبها الحوثيون وخاصة كيلو 16 ونصف مديرية الدريهمي والنخيلة.  

على الصعيد ذاته، قال المركز الإعلامي الموحد للمقاومة التهامية، إن مئات الأسر من المواطنين من قرى ومناطق الدريهمي، ومنظر، وكيلو16, والطائف والنخيلة، والشجيرة، باتت تكتظ بهم نواحي وحارات مدينة الخوخة، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، بعد أن نزحوا إليها عقب انسحاب القوات المشتركة من مناطقهم.

وأطلق المركز نداء استغاثة إلى السلطة المحلية لمحافظة الحديدة، وقيادة المقاومة التهامية، والقوات المشتركة، وجميع المنظمات الدولية، بالإسراع في تأمين مأوى للمشردين من هذه المناطق والقيام بالواجب نحوهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.