أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محسن خصروف، الأربعاء، "أنه لولا خيانة التحالف وتآمره على الجيش الوطني لكانت المعركة قد حسمت منذ زمن بعيد"، متهماً الحكومة الشرعية بالإرتهان بقرارها وتبعيتها للرياض التي تقود التحالف. 

وقال في مداخلة مع قناة "المهرية"،  بعد مرور سبع سنوات على تدخل التحالف في اليمن، "إن البدايات الأولى لهذه الخيانة كانت قد بدأت في قصف معسكر الجيش الوطني بمنطقة العبر وهي منطقة عسكرية غير حربية، وما تبعها من عمليات أخرى في صرواح وسحب الجيش من نهم (شرقي العاصمة صنعاء)، وتعطيل الاتصالات في عملية الجوف ".

وبشأن دور الشرعية في المعركة الدائرة ضد الحوثيين، قال خضروف، إن الشرعية ارتهنت بقرارها للرياض، وأصبح المسؤولين فيها خاضعين لبريمر اليمن (السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر)، بل وفقدوا القرار السياسي والسيادي على الدولة، وصارت القرارات تصنع في مكان آخر".

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية السابقة والحالية عندما أرادت العودة للعمل من عدن، تعرضت لمؤامرات وحرب مباشرة من دولة الإمارات، وفرجة من قبل السعودية حتى أكمل الإماراتيون والمجلس الانتقالي مهامهم ليتدخلوا بعد ذلك بالصلح فيما بات يعرف اليوم باتفاق الرياض، حيث كان بإمكانهم منع ووقف المذابح التي حصلت للجيش في أغسطس 2019 وغيرها".

وأوضح أن السعودية ظلت متفرجة في حين يستهدف الإماراتيون ومليشيا الانتقالي بسلاحهم الحديث والفتاك معسكرات الجيش الوطني وحين ينتهوا من مهامهم تأتي السعودية لتشكل وساطة، وهذا ما حصل في سقطرى وعدن وغيرها من الأماكن".

ومضى قائلاً: "أصبح الإماراتيون اليوم يتحدثون على أن سقطرى إماراتية وليست يمنية، وأن علاقة عجمان بسقطرى أقدم من علاقتها باليمن".

وحول تطورات المعارك في مأرب، أكد الخبير العسكري محسن خصروف أن مأرب برجالها وقبائلها وجيشها الوطني قادرون على الانتصار ودحر الحوثي، إن لم يتعرضون للخيانة والطعن من التحالف الذي يدعي دعم الشرعية.