أعرب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن "القلق العميق إزاء انهيار سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار"، مجددا دعوته لوقف فوري لإطلاق النار وخفض تصعيد الحوثيين باتجاه مأرب.

وحث المجلس، في بيان صدر بإجماع أعضائه (15 دولة)، "الحكومة وشركاء اليمن على النظر في جميع الإجراءات الممكنة لتعزيز الاقتصاد، بما في ذلك ضخ المزيد من العملات الأجنبية في البنك المركزي" لمواجهة انهيار العملة.

وأعلن أعضاء المجلس "تأييدهم لعودة الحكومة اليمنية إلى عدن، مشددين على أهمية دعمها في تقديم الخدمات لليمنيين، إلى جانب دعم المجلس القوي لمسار رئيس الوزراء للإصلاح الاقتصادي". 

وطالب مجلس الأمن من الأطراف اليمنية، إلى العمل بشكل بناء لتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل وتمكين تقديم الخدمات الحكومية من أجل تحقيق الاستقرار في جنوب البلاد.

وشدد مجلس الأمن على ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف بما في ذلك تصعيد الحوثيين في مأرب فوراً، وإنهاء حصارها على مديرية العبدية جنوبي المدينة.

وأكد مجلس الأمن على "ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".

ودعا إلى "ضمان المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، وتجنب أي أعمال يمكن أن تسبب معاناة للسكان المدنيين".

كما دعا "الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود بشكل منتظم ودون تأخير إلى ميناء الحُديدة، محذراً الحوثيين من استخدام الميناء لأغراض عسكرية.

وأعرب "الأعضاء من جديد عن قلقهم البالغ إزاء الحالة الإنسانية الأليمة، بما في ذلك الجوع المطول وتزايد خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، التي تفاقمت بسبب الحالة الاقتصادية المتردية".

وجدد مجلس الأمن التحذير من خطر عدم صيانة خزان صافر العائم غربي اليمن، مشيرين إلى التهديد الخطير الذي تشكله ناقلة النفط صافر، ومسؤولية الحوثيين إزاء الكارثة.

وأدان المجلس العدد المتزايد للحوادث قبالة السواحل اليمنية، بما في ذلك الهجمات على السفن المدنية والتجارية، التي تشكل خطرا كبيرا على الأمن البحري للسفن في خليج عدن والبحر الأحمر.

وشدد المجلس على تقديم "الدعم الثابت لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ"، مجدد التأكيد على التزامه الكامل بوحدة وسيادة واستقلال اليمن.