دعت منظمة الصحة العالمية إلى عدم وصم المهاجرين أو ربطهم بخطر استيراد الأمراض إلى اليمن، بعد أن أعلن الحوثيون وفاة أول إصابة بكورونا لمهاجر صومالي، وتبادل الاتهامات مع التحالف بإدخال مهاجرين إلى اليمن لنقل الوباء.

وقال المكتب الإقليمي للمنظمة في الشرق المتوسط،  إن الظروف على الطريق من أفريقيا إلى الخليج العربي، بما في ذلك الحواجز أمام الخدمات الصحية، وظروف المعيشة والاستغلال ، تشكل مخاطر صحية خطيرة، ويجب التكاتف لمواجهة هذه المخاطر ووقف الوصم.

وأضاف البيان أن الكراهية الأجانب تؤدي إلى الانتقام من هذه المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك المضايقة الجسدية واللفظية والحجر القسري والحرمان من الوصول إلى الخدمات الصحية، والقيود المفروضة على الحركة، والتحركات القسرية إلى المناطق الأمامية والصحراء، مما يتركهم عالقين دون طعام وماء وأساسي خدمات.

ودعت المنظمة السلطات والشعب اليمني إلى مواصلة قبولهم الخيري طويل الأمد ودعمهم للمجتمعات الضعيفة، بما في ذلك المهاجرين، مشيرة إلى أن "هذا الفيروس لا يحترم أي حدود فهو يستهدف الجميع بغض النظر عن العرق أو الانتماء السياسي أو الموقع الجغرافي، ولا يوجد أي دليل على الإطلاق على أن مجموعة من الأشخاص مسؤولة أكثر عن انتقالها من غيرها.

ويسافر المهاجرون عبر اليمن بهدف الوصول إلى دول الخليج، ورغم انخفاض عدد الوافدين إلى اليمن نتيجة الوباء، خلال الأشهر الأخيرة، لا يزال العديد من المهاجرين واللاجئين عالقين في اليمن، بعد أن بدأوا رحلتهم قبل تقييد الحركة، ويواجه عدد متزايد ظروفاً مزدحمة وغير صحية في كثير من الأحيان في مراكز العبور والاحتجاز والحجر الصحي، وفق المنظمة.