تمكن فريق استكشاف عُماني من الوصول إلى قاع "بئر برهوت" أو "قعر جهنم" الواقعة في مديرية شحن بمحافظة المهرة شرقي البلاد.

وقال سكان محليون لـ"المهرية نت" "إنه تم إنهاء قصة ولغز بئر برهوت من قبل الفريق العماني الذي جلب معه معدات التسلق الحديثة وطائرة دورن من النزول وسط البئر".

واستطاع الفريق العماني للمرة الأولى في التاريخ، النزول إلى نهاية تلك الفجوة التي ظلت محل قصص وأقاويل مصحوبة ببعض الخرافات والأساطير وبأن هذه البئر "سجن الجن" ويخافون الاقتراب منها أو حتى التحدث عنها.

ووثَّق الفريق خلال النزول إلى قاع البئر السمات الجيولوجية والبيئية للحفرة بمجموعة من الصور والبيانات، كما أنه جمع مجموعة من العينات الصخرية منها.

وتشير المعلومات الأولية المتداولة، إلى أن عمق الحفرة يصل إلى نحو (112 متر)، في حين يصل قطرها من الأعلى (30 متر)، ومن الأسفل (116 متر).

وأوضح الفريق العماني، أن نسبة الأكسجين طبيعي جدًّا، كما أن نقاوة المياه عذبة جدًّا، في حين وصلت درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية، وبلغت عدد الشلالات ‏داخل البئر "أربعة" والمياه تخرج من جدران البئر وتنزل إلى قاع حفرته؛ وتتسرب في تجويف جانبي بطول 4 متر فقط، بدون أي زيادة في مستوى سطح المياه.

ومن المتوقع، أن يصدر الفريق العماني، تقريرا مفصلا ًعن الحفر ومسوحاتها الجيولوجية في الأيام القادمة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام عمانية.

وارتبطت هذه الحفرة العميقة بكثير من الأساطير الخرافية، التي انتشرت في وسائل الإعلام المختلفة، منها أن الحفر تحتوي على تماسيح ضخمة، وأنها مسكن للجن، وأن بها أرواحا معذبة ما بها من رائحة كريهة، وأنها تحتوي على أنهار ضخمة، وأن من حاول النزول إليها سابقا خرج برأس دون جسد.