آخر الأخبار
لحج..تقاعد المعلمين يترك فراغاً في مدارس مديرية المضاربة (تقرير خاص)
يحاول 200 معلم تغطية احتياجات 60 مدرسة في المديرية
الإثنين, 13 سبتمبر, 2021 - 07:46 مساءً
250 معلما من أصل450 معلما هم تعداد القوة الفعلية في ستين مدرسية أساسية وثانوية في مديرية المضاربة، 120كم شمال محافظة لحج، توقفوا عن أداء مهمتهم العلمية بسبب دخول سن أحد الأجلين، ليفاقم هذا التقاعد من الحالة التعليمية المتردية التي تشكو خواء عروش الفصول الدراسية منذ عدة سنوات؛ لاسيما بعد الحرب الأخيرة وتوقف التوظيف منذ أكثر من تسع سنوات.
وفق آخر إحصاء يبلغ عدد الطلاب في مدارس مديرية المضاربة في لحج 16000 ألف طالب وطالبة موزعين على ستين مدرسة في ساحل وجبل المديرية، لكن التسرب بدا ظاهراً في السنوات الأخيرة بسبب نقص الكادر التعليمي في بعض المدارس ما أدى إلى إغلاق بعضها مع صعوبة إرسال الأطفال لمدارس بعيدة بسبب نقص الإمكانات ومخاوف الطريق.
في الوقت نفسه نجحت بعض المناطق بإسهام مجتمعي في استمرار العملية التعليمية من خلال المبادرة المجتمعية المتمثلة بالتبرع لصندوق المدرسة كما هو الحال في منطقة بطان غرب المديرية، والتعاقد مع عشرة معلمين بمرتب سبعين ألف ريال شهرياً، وهي المبادرة الأنجح والمستمرة منذ خمس سنوات.
ويقول فهد عبد القادر مدير مكتب التربية والتعليم بالمضاربة إن النقص في الكادر التعليمي من أبرز الصعوبات التي تواجه مكتبه في مديرية تعد الأكبر من حيث المساحة.
ويشير إلى أن العدد الذي يقوم بالتعليم حاليا غير كافٍ؛ ناهيك عن دخول عدد آخر من المعلمين هذا العام سن التقاعد أو الخدمة المقررة مقارنة بعدد الطلاب أو التشعيب في المديرية الذي يتجاوز عددهم ستة عشر ألف طالب وطالبة.
كما أن انعدام الكتاب المدرسي وزيادة نفقات المكتب التشغيلية ضاعف من الصعوبات التي توجهها العملية التعليمية.
وطالب عبدالقادر بإعادة النظر في النفقات التشغيلية في المديرية التي تختلف عن باقي المديريات في المحافظة.
ولفت إلى جهود مدير المديرية في التكفل بالتعاقدات في الفصل الأخير من العام الماضي لنحو أربعين معلما، وهو الأمر الذي حلّ الكثير من الإشكالات بسبب فقر السكان وعدم مقدرتهم على توفير نفقات تعاقدية لبعض المعلمين لتغطية النقص.
وكيل مدرسة البنات بتربة أبو الأسرار عبد الغني المشمري يقول لـ"المهرية نت" إن المدرسة ستكون العام القادم في خواء تام بسبب دخول نصف معلميها سن التقاعد أو الإحالة ماسيؤدي إلى شل العملية التعليمية مالم يتم وضع حلول من قبل الجهات المعنية.
ودعا المشمري إلى ضرورة فتح التوظيف المتوقف واقتصاره على قطاع التربية لأهمية ذلك في هذا الظرف مالم ستتوقف العملية التعليمية تماماً، و"سندخل نفق الجهل من أوسع أبوابه"، ودعا الأهالي للضغط على الجهات المعنية لتقديم حلول حقيقية لوقف هذا الانهيار التعليمي.
من جانبه دعا علي المطري رئيس مجلس الآباء السلطات المعنية إلى ضرورة القيام بمهامها في سبيل إصلاح اعوجاج العملية التعليمية المتشعبة، حيث يحاول 200 معلم تغطية احتياجات 60 مدرسة.
وطالب المطري بتوظيف الشباب الخريجين لتغطية النقص الحاصل في العملية التعليمية، وكذا دعوة المنظمات الدولية لدعم التعليم وإجراء تعاقدات لإنقاذ التعليم في المنطقة وتجنيبها الجهل في ظل الظروف الصعبة وغياب الحلول لدى المواطنين الذين يعانون الفقر.