تشهد شوارع وميادين مدينة "حديبو" عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، وجودا كثيفا لمليشيا المجلس الانتقالي المدعومة اماراتياً، وذلك بعد دعوات للتظاهر أطلقها مواطنون للمطالبة برحيلها من الأرخبيل.

وقالت مصادر محلية، لـ"المهرية نت"، إن مليشيات الانتقالي أغلقت شوارع مدينة حديبو، ونشرت مسلحيها المدججين بالأسلحة على على مداخل المدينة، لا سيما بعد تفاقم الأزمات، وتصاعد الاحتجاجات ضدها خلال الفترة الأخيرة".

وتعاني أرخبيل سقطرى من أزمات متراكمة وارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، في ظل غياب تام للدولة وعبث المسلحين الذين استقدمتهم الإمارات من خارج المحافظة لتمرير أجنداتها المشبوهة.

وقال مصدر محلي، لـ"المهرية نت"، إن مليشيا الانتقالي حولت سقطرى إلى بؤرة للأزمات التي تسببت في تفاقم معاناة المواطن السقطري لأكثر من عام.

وأشار إلى أن "عائدات الضرائب في المحافظة من بيع القات تصل لنحو 90 مليون ريال شهريا يتقاسمها رئيس المجلس الانتقالي مع المسلحين القادمين من  خارج سقطرى، بينما الجنود من أبناء سقطرى بدون مرتبات".

وكشف المصدر، أن "محطة أدنوك الإماراتية في سقطرى، تبيع الوقود للمواطنين بأسعار خيالية وبشكل يومي في ظل صمت تام للدولة ومؤسساتها عن ما يحدث في هذا الجزء من الوطن" حد تعبيره. 

وأوضح أن "الإمارات وميلشياتها، استولت على منفذي المطار والميناء في سقطرى بعد تفاهماتها مع وزير النقل المحسوب على المجلس الانتقالي لتمكين أدواتها من إداراتهما وسط فراغ سياسي تعيشه الجزيرة.