آخر الأخبار
عام دراسي جديد في اليمن في ظل الحرب وكورونا
أطفال يمنيون في مجمّع مدرستهم المدمّر في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد
الجمعة, 03 سبتمبر, 2021 - 05:17 مساءً
مع بداية العام الدراسي الجديد في اليمن، يفترش عشرات الطلاب في تعز الأرض داخل منزل غير مجهّز أصبح مقرا لمدرسة الثلايا، في بلد يجد فيه ملايين الأطفال أنفسهم بلا مقاعد دراسية وحتى بدون مدارس في خضم موجة إصابات جديدة بكوفيد-19.
ويتلقّى الطلاب الدروس داخل صفوف مكتظة وغير مجهزة وسط نقص للخدمات وعدم توفر بيئة صحية ملائمة داخل المدرسة. وبسبب الاكتظاظ، بادرت المدرسة إلى إعطاء بعض الحصص الدراسية في الباحة المحيطة في المنزل وحتى فوق السطح.
وتسبب النزاع الدائر في اليمن منذ سبع سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين، بجعل اكثر من 2500 مدرسة في البلاد غير صالحة للاستخدام، بحسب منظمة الامم المتحدة للطفولة يونيسف، إذ تم تدميرها أو تحويلها لأغراض عسكرية أو استخدامها كمراكز إيواء للنازحين.
أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّه قبل جائحة كوفيد-19، أشارت التقديرات إلى وجود مليوني طفل تقريبا خارج المدارس.
ويروي الطفل ليث كامل سيف الذي يدرس في الصف السابع "ندرس يوما في الأرض الفارغة ويوم آخر ندرس على السطح وفي أيام ندرس في الشارع. منذ أربع سنوات نرغب في أن ننتقل إلى مدرسة (حقيقية)".
ولا يضع الطلاب الكمامات ولا يوجد أي تباعد اجتماعي في الصفوف.
وتعز في جنوب غرب اليمن، هي إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب منذ بدأ النزاع في منتصف 2014.
وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويقطنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر.