وجهت لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا في محافظة تعز (وسط البلاد)، نداء استغاثة للحكومة اليمنية والمنظمات الدولية والإغاثية، لدعمها بأجهزة ومعدات مواجهة فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة، للوقوف على آخر مستجدات وباء كورونا بالمحافظة، عقب إعلان اللجنة عن وفاة أول حالة مصابة بالوباء في المحافظة.

وخلال المؤتمر، أوضح وكيل المحافظة للشؤن الصحية نائب رئيس لجنة الطوارئ ايلان عبدالحق، أن المرافق الصحية تفتقر الى أبسط المستلزمات ناهيكم عن مواجهة الجائحة.

وشددت على أهمية الاجراءات الاحترازية الوقائية في ظل هذه الظروف الراهنة، وخاصة التباعد الاجتماعي في الأسواق والمساجد وأماكن التجمعات الأخرى.

من جهته، أكد مدير عام مكتب الصحة والسكان عضو اللجنة راجح المليكي أن الإمكانيات الحالية لمواجهة الوباء لا ترتقي لأبسط المعايير الصحية التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية.

ولفت إلى أن كل الامكانيات المتوفرة في المرافق الصحية الحكومية إلى جانب الدعم الذي وصلها "لا تكفي لمديرية واحدة"، منوهاً إلى أن ما استلمته تعز حتى الآن هو مبلغ عشرين مليون ريال يمني من وزارة الصحة.

وأشار إلى تجهيز اللجنة مركز للعزل الصحي والعلاجي بالمستشفى الجمهوري، كما يجري تجهيز هيئة مستشفى الثورة من قبل مجموعة هائل سعيد كـ"عزل صحي" بمواصفات صحية عالية.

بدوره، أوضح مدير المركز الوطني للمختبرات والناطق الرسمي باسم لجنة الطوارئ بتعز أحمد منصور، أن المركز يواجه نقص كبير في المعدات، لافتاً إلى وجود50 جهاز فحص فقط مقدم من منظمة الصحة العالمية.

 وأشار إلى أن المختبر المركزي يحتاج 25 ألف فحص لكل مليون شخص وفقا لمعايير الصحة العالمية، أي أن تعز تحتاج الى 100 ألف فحص إذا ما تم اعتبار عدد سكانها 4 مليون نسمة.

يشار إلى أن عدد الحالات المصابة بكورونا في المحافظة بلغت هي حالتين فقط، الأولى توفت اليوم (الأربعاء) وحالة ثانية مخالطة تم وضعها في الحجر الصحي المنزلي تحت اشراف ورعاية مكتب الصحة وحالتها مستقرة.