أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، الجمعة، رفضه لدعوة الحوار التي أطلقها ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، معتبراً أن مثل هذه الدعوات غير جاده ومشبوهة وتهدف إلى تكريس ثقافة التابع والمتبوع وفرض سياسة الاستقطاب في مواجهة القوى الأخرى.

جاء ذلك، في بيان صادر عن رئيس الحزب أحمد بن أحمد الميسري (وزير الداخلية السابق)، وصل "المهرية نت" نسخة منه.

وقال الميسري، إنه كان "الأجدر بالانتقالي قبل الذهاب إلى تشكيل اللجان وإطلاق الدعوات المتكررة وغير الجادة أن يعمل على إرسال رسائل إيجابية من الواقع على الأرض بأن يتخلى عن ثقافة المناطقية والقروية التي يمارسها".

ودعا الميسري، "الإنتقالي إلى تصحيح الأوضاع المختلة التي حولت محافظة عدن ومحيطها إلى أطلال وجعلت من أهلها دروعاً بشرية" حد قوله.

وأكد أن المؤتمر الشعبي العام "لا يمكن أن يكون طرفاً في أي حوارات تديرها مشاريع خارجية وتفتقد إلى أبسط مقومات الاستقلالية وتهيمن عليها سطوة التدخل الخارجي".

وكشف الميسري عن "العمل على إنجاز خطوات حوار جنوبي توافقي يحفظ لكل القوى الفاعلة حق المشاركة ويتجاوز حالات ممارسة القوامة على الحوار التي يبالغ الانتقالي في التمسك بها".

وجدد الميسري، التأكيد أنه "لا نجاح لأي حوار إلا من خلال طاولة مستديرة تتسع للكل ويتساوى فيها الجميع يسبقها التراجع عن كل الشطحات والقرارات والخطوات التي يمارسها الانتقالي على الأرض".

وقال في ختام بيانه، إن حزب المؤتمر حريص على "المصلحة الجنوبية قبل القبول بمثل هذه الدعوات التي تظهر الإقرار بكل ممارسات الانتقالي الغير وطنية والمسيئة لعدالة القضية الجنوبية والمُفرّطة بالسيادة الوطنية والمساومة بالقضايا المحورية للأمة العربية والإسلامية".