تسود حالة من التوتر بين معظم قبائل الصبيحة بمحافظة لحج، وبين قوات من ألوية العمالقة المدعومة اماراتياً وذلك على خلفية إعدام اثنين من الجرحى المتهمين بالاشتراك في قتل شخصيين من أبناء الصبيحة قبل أكثر من شهر.

وكانت اشتباكات دامية وقعت في السوق المركزي لبيع القات في السادس من يوليو الماضي بمدينة المخا، راح ضحيتها اثنان من قبيلة الأغابرة، إحدى قبائل الصبيحة وأصيب جنديان من قوات العمالقة فضلا عن إصابة مدنيين آخرين.

وقالت معظم قبائل الصبيحة، إنها تقف إلى جانب قبيلة الأغابرة أمام ما أسمته "استفزاز وتهديد ووعيد القائد العام للعمالقة أبو زرعه المحرمي".

واستنكرت قبائل الصبيحة، ما أوردته قوات العمالقة في بيانها الأخير من اتهامات لها بإعدام شخصين جريحين، واصفة ذلك الخبر بأنه عارٍ من الصحة، داعية إلى التهدئة والبحث عن حلول جذرية، عبر الإحتكام للقانون أو العرف القبلي".

واتهمت قبائل الصبيحة، قوات العمالقة بمحاولة تهريب الجريحين المتهمين بقتل اثنين منهما، بغرض العلاج، محذرة في الوقت ذاته من أي تحشيد عسكري باتجاه منطقة الصبيحة.

وكانت قوات العمالقة، اتهمت في بيان لها، الأربعاء، مسلحون يتبعون قبيلة الأغبرة بإعدام جريحين في رأس العارة على الخط الساحلي، رغم الاجتماع الذي عقد بين قيادات من العمالقة مع مشايخ من قبيلة الصبيحة في العاشر من يوليو الماضي لمعالجة القضية.

وأشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على إحالة القضية للأمن، مع إرسال الجريحين للعلاج في عدن نظرا لعدم وجود مستشفيات متخصصة في الساحل الغربي.

وأوضح البيان أن النيابة العامة بالخوخة قررت يوم الأحد الثامن من أغسطس الحالي، تحويل الجريحين إلى عدن نظرا لسوء حالتهما الصحية، فيما وجهت قيادة الأمن، بمرافقة قوة عسكرية لحماية الجريحين أثناء نقلهما إلى عدن.

وأشار إلى أن ذلك تم بالتنسيق مع مشايخ الأغبرة بالصبيحة وإبلاغهم بنقل المصابين إلى عدن بطريقة قانونية وتحت حراسة مشددة لمنع هروبهما، على أن يتم إعادتهما إلى السجن لاستكمال التحقيقات معهما بعد علاجهما.

ولفت إلى أن أقرباء ومشايخ الأغبرة أكدوا أن الأمر محال للأمن والنيابة وما أقرته النيابة ينفذ وعلى ضوء ما ذكرناه آنفًا تم تحويل الجريحين، إلا أننا تفاجأنا بالتقطع لهما من قبل مسلحين من قبيلة الأغبرة وإعدامهما بطريقة بشعة، وفق تعبير البيان.

والإثنين، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في اشتباكات بين قبيلة الأغابرة إحدى قبائل الصبيحة وجنود يتبعون قائد ألوية العمالقة المدعوم من دولة الإمارات أبو زرعة المحرمي اليافعي في الخط الساحلي بمنطقة رأس العارة في مديرية المضاربة بمحافظة لحج، مساء الاثنين الماضي.

وذكرت المصادر، أن مجاميع من قبيلة الأغابرة ترصدوا لمجموعة من الجنود التابعين للمحرمي حيث حاولوا تهريب جرحى متهمين بالاشتراك في قتل اثنين من الصبيحة، لتندلع اشتباكات بين الجانبين وتسفر عن مقتل اثنين من الصبيحة وثلاثة من الجنود، لكن الصبيحة أسروا حوالي 15 جنديا من القوات المدعومة من الإمارات واستولوا على طقم عسكري، فيما لا يزال التوتر العسكري مستمرا في المنطقة.