أكد الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمية بالمهرة، علي مبارك محامد، أن اللجنة منذ الوهلة الأولى لانطلاقها، وضعت مبادئ وأهداف ترفض التشرنق المناطقي والمذهبي الضيق، الذي يعمل عليه الإحتلال السعودي الإماراتي بكل جهوده العسكرية والسياسية والإعلامية على إذكائه واللعب عليه لتمرير مخططاته واقتضام المهرة وسقطرى وسائر المناطق اليمنية.

وأوضح بن محامد في مقال له بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لانطلاق لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، أن "اللجنة استطاعت أن ترسي القواعد القوية للعمل الجماهيري والسياسي والنضالي ضد الاحتلال"، مجدداَ العهد لأبناء وقبائل محافظة المهرة وكل أبناء اليمن بالمضي حتى تحقيق نيل الحرية والاستقلال والتحرر".

ولفت إلى أن "الروح النضالية التي رسمها أبناء المهرة في إطار لجنة الاعتصام السلمي تعد واحدة من أنصع صور النضال والتلاحم الجماهيري المؤمن بعدالة القضية والنصر الحتمي على المعتدين، والتي تشكلت على إثرها واحدة من أصلب القوى الوطنية ليس على مستوى المهرة بل على مستوى كامل الوطن".

وقال إن "لجنة الاعتصام السلمي حذرت منذ الخطوات الأولى لها من خطورة المشروع السعودي الإماراتي، غير أن قيادة الشرعية لا تملك قرارها، مشيراً إلى أنها (أي الشرعية) أصبحت أسر الضغوط وغير قادرة على اتخاذ موقف مشرف برفض مشروع التمزيق والاحتلال الذي يقوده التحالف.

واستنكر القيادي في لجنة الاعتصام، الصمت الحكومي تجاه ما يجري في سقطرى وميون، معتبراً السكوت والتواطؤ مع هذا المشروع الخطير الذي يستهدف الشعب والأرض والهوية جريمة لا يغفرها التاريخ.

واعتبر "حديث رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، بوصفه (اليمن حديقة خلفية لدول الخليج)، شكلاً من أشكال الوضاعة السياسية ودنائه العمالة والارتزاق لقيادة الشرعية".

وقال بن محامد في ختام حديثه: "نحن في لجنة الاعتصام لا نعول على هذه القيادة الخانعة والمرتهنة (الشرعية) ولكن نعول على شعبنا من أبناء المهرة وكل شرفاء اليمن في التصدي للإحتلال".