شبّ حريق هائل مساء الأربعاء، في مكاتب التخليص الجمركي في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان دون معرفة الأسباب، ما دفع بالشرطة العُمانية في منفذ المزيونة إلى إرسال عدد من سيارات الإطفاء والسيطرة على الحريق.

وقال القيادي في لجنة اعتصام المهرة السملي، الشيخ حميد زعبنوت، إن "حريقاً اندلع في منفذ شحن البري مساء الأربعاء ولولا تدخل الأشقاء العُمانيين بإرسال عربات أطفاء الحريق كان سيحدث ما لا يحمد عقابه بسبب عدم وجود سيارات أطفاء في المنفذ" مقدماً الشكر والتقدير للأشقاء وللشرطة العمانية في منفذ المزيونة على مجهودهم.

وأضاف: "الاحتلال السعودي وميليشياته لم يستطيعوا أن يوفروا حتى طفيات حريق في منفذ شحن البري رغم الايرادات الكبيرة للمنفذ ومع حريق اليوم في منفذ شحن تدخلت الشرطة العمانية في منفذ المزيونة وأرسلت عدد من سيارات الإطفاء"، مشيراً إلى أن هذا الموقف ليس بغريب من الأشقاء في السلطنة ".

وتابع قائلاً: "منذ بداية الحرب على اليمن وقف الأشقاء في سلطنة عُمان سلطاناً وحكومة وشعبا مع أبناء المهرة واليمن بعد أن توقفت كل المنافذ وبقي منفذ شحن مفتوحاً كشريان حياة لكافة أبناء اليمن بعد الحصار المفروض من التحالف السعودي، ولم نسمع أي تمنن أو أذى من الأشقاء في عمان".

وعلى الرغم من بعد المسافة بين منفذ جمارك شحن اليمني ومنفذ مزيونة العماني، إلا أن استنفار مركز شرطة المزيونة بقيادة المقدم مسعود الغافري والأجهزة الأمنية العمانية كان له دوراً كبيراً في احتواء الحريق قبل أن تتفاقم الأضرار.

وفي هذا الشأن، قال شهود عيان، إن "شرطة عُمان السلطانية سارعت إلى إرسال صهريج مياه لإطفاء الحريق، والسماح بصهاريج المياه العمانية بالخروج من المنطقة الحرة بالمزيونة والدخول فوراً الى الساحة الجمركية بمنفذ شحن وإطفاء الحريق".

وأضافوا في أحاديث متطابقة، "أن فرق الإطفاء السلطانية لم تكتفي بذلك، بل سارعت إلى فصل التيار الكهربائي عن كرفانات التحصيل الجمركي والتي شب الحريق بداخلها، لأسباب لم تتضح بعد، مشيرين أن لو لم هذا التصرف لأمتد الحريق لك مرافق المنفذ".

وأكدوا أن "مثل هذه المواقف ليست غريبة على سلطنة عمان وشعبها، ودورها الحقيقي في إطفاء الحرائق وإطفاء الحروب ومعالجة الجرحى فضلاً عن مواقفها الإنسانية والخيرية تجاه اليمن في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها".