فشل المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم اماراتياً، الأحد، في عقد اجتماع مع صحفيي وموظفي وكالة سبأ الرسمية للأنباء بالعاصمة المؤقتة عدن بعد أكثر من أسبوع على الاستيلاء على مقر الوكالة بهدف تغيير هويتها.

وقالت مصادر إعلامية، إن "الاجتماع الذي دعا له الانتقالي فشل بعد أن حضره 11 موظفاً وصحفياً من أصل 156 يشكلون الغالبية الكبرى والذين رفضوا حضور الاجتماع متمسكين بانتمائهم المهني والوظيفي للوكالة كمصدر وحيد لعملهم وراتبهم الذي يعيلون منه أسرهم".

وأعلنت الغالبية الكبرى من الصحفيين والموظفين بوكالة سبأ للأنباء الحكومية، مقاطعة أي اجتماع خارج الأطر الرسمية ودعت إلى النأي بها وبالمؤسسات الصحفية والإعلامية الرسمية عن الصراعات السياسية والحزبية التي هم في غنى عنها".

وعبر صحفيو وموظفو وكالة سبأ بالعاصمة المؤقتة عدن عن "رفضهم استيلاء المجلس الانتقالي على مبنى الوكالة وتحويله إلى هيئة إعلامية للمجلس ووكالة أنباء عدن التي أدمجت عام 1990م تحت اسم وكالة الأنباء اليمنية سبأ".

وفي وقت سابق من الأحد، أقدم المجلس الانتقالي الجنوبي على تغيير اسم وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في عدن إلى "وكالة أنباء عدن" ورفع لافتة بالإسم الجديد مع شعار المجلس على المقر الحكومي. 

وفي الثاني من يونيو/ حزيران، سيطر المجلس على مقر وكالة (سبأ) الواقع في مدينة التواهي التي يقع فيها ميناء عدن الرئيسي وطرد الحراسة المدنية والموظفين تحت تهديد السلاح.

واعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً استيلاء المجلس اعلى مقر الوكالة، “تعمدا لإفشال اتفاق الرياض والجهود الصادقة للسعودية الرامية إلى تفعيل مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف ولملمة الجهود نحو استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة”.