قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء، إن أكثر من 5 ملايين طفل في اليمن يواجهون خطر الإصابة بالكوليرا في وقت يتنامى فيه خطر تفشي جائحة كوفيد-19.

وحذرت المنظمة في بيان لها، من الخطر المحدق بأطفال اليمن المتمثل بأمراض الكوليرا والإسهال المائي الحادّ، بعد تسجيل أكثر من 110 آلاف حالة اشتباه بالمرض في البلاد منذ كانون الثاني/ يناير 2020.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه هطول الأمطار الغزيرة، منذ منتصف نيسان-أبريل.

وأشارت سارة بيسولو نيانتي، ممثلة اليونيسف في اليمن، إلى أن الأطفال يواجهون العديد من المخاطر التي تهدد حياتهم، كالانتشار الواسع للكوليرا وارتفاع مستويات سوء التغذية، وتفشي أمراض يمكن الوقاية منها عبر التطعيم.

 وقالت: "ستفاقم هذه الأمراض مجتمعة، مع كوفيد-19، العبء الذي يواجهه الأطفال وأسرهم، هذه المأساة تتواصل وتتكشف في اليمن على مرأى ومسامع العالم."

وحسب المنظمة، إن الأمطار الغزيرة والفيضانات في عدن وأبين ولحج وصنعاء أدّت إلى انقطاع الوصول إلى المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي ودمّرت المنازل وشرّدت الأسر، مما يُعدّ وصفة مثالية لانتشار الكوليرا.

وذكرت المنظمة، أن خدمات الصرف الصحي وخاصة في المناطق الحضرية، واستخدام المياه الملوثة ونقص الوعي إزاء الممارسات الصحية، ومن بينها غسل الأيدي ونظافة الطعام، كل ذلك يدفع بانتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن.

وتسببت الكوليرا باليمن في وفاة أكثر من ألف و234 شخصا، خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني 2018، ويوليو 2019، في عموم المحافظات، بحسب إحصاءات وزارة الصحة اليمنية.