آخر الأخبار
مستشار وزير الإعلام: الإمارات تنتهك سيادة البلاد بجلب سياح أجانب إلى سقطرى
اتهم الامارات باختراق سيادة البلاد
الخميس, 03 يونيو, 2021 - 09:50 مساءً
اتهم مسؤول في الحكومة الشرعية، الخميس، الإمارات "بخرق" سيادة بلاده عبر جلب سياح أجانب إلى جزيرة سقطرى (جنوب شرق) دون الرجوع للحكومة اليمنية الشرعية وموافقتها.
ونقلت وكالة الأناضول عن مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي قوله: إن "الإماراتيين أصدروا تأشيرات خاصة للسياح الأجانب من جنسيات مختلفة (لم يحددها) إلى جزيرة سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية والموافقة عليها".
وفي رده على سؤال حول تقارير تحدثت عن جلب الإمارات سياح إسرائيليين إلى الجزيرة، قال الرحبي: "ليس من المستبعد أيضا أن يتم إدخال سياح إسرائيليين إلى سقطرى".
والإثنين الماضي، أدانت وزارة السياحة في حكومة الحوثيين بأشد العبارات، ما وصفته "إقدام الإمارات على نقل أفواج سياحية إسرائيلية إلى جزيرة سقطرى بتأشيرات من أبوظبي".
وقالت في بيان، إن ذلك "مخالف للقانون الدولي كون سقطرى يمنية ومحتلة من قبل التحالف"، معتبرة أنه "يأتي في إطار خطوات تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني".
وحتى الساعة (18: 00 ت.غ) لم يصدر تعقيب رسمي من الإمارات على الاتهامات بشأن جلب سياح أجانب وإسرائيليين إلى الجزيرة.
ولفت الرحبي إلى أن سقطرى "تم السيطرة عليها منذ عام من قبل مليشيا مدعومة من الإمارات، وأصبح الجو والبحر وكل مؤسسات الدولة تحت سيطرتها".
وشدد على أن موقف الحكومة اليمنية "واضح بعدم قبول دخول أي أجنبي إلى اليمن دون إذن واتخاذ الإجراءات المعتمدة".
وأردف الرحبي: "ما تقوم به الإمارات يمثل اعتداء صارخا على السيادة اليمنية، وهو أمر غير مقبول".
وتابع: "كل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، سيأتي اليوم الذي يتم فيه رفع قضايا دولية على الإمارات لما قامت به من عبث سواء من خلال اختراق السيادة اليمنية أو من خلال جلب السياح إلى اليمن".
وقال: "نحن في اليمن موقفنا واضح من القضية الفلسطينية (..) نحن ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وهذا موقف شعبي وحكومي لا لبس فيه".
ووقعت الإمارات وإسرائيل، اتفاق تطبيع بواشنطن، في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى منذ يونيو /حزيران 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جزره وموانئه الاستراتيجية، من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها عليها، فيما تنفي أبوظبي مثل هذه الاتهامات.
والإمارات تشارك بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يواجه الحوثيين، دعما للقوات الحكومية منذ مارس/ آذار 2015.
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. -