شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء الجمعة، احتجاجات غاضبة، تنديداً بالانقطاع الكلي للتيار الكهربائي والمياه وغياب الكثير من الخدمات التي تأثرت بفعل الأمطار الأخيرة.

وقال سكان "بأنّ المحتجين قطعوا عدداً من الشوارع الرئيسية في المدينة، وأضرموا النار في إطارات السيارات المستعملة، ما أدى إلى شلل في الحركة بالمدينة".

وحسب إفادات السكان، فإن "المحتجين أغلقوا الشوارع بالمعلا والتواهي، كما قاموا بإحراق إطارات السيارات احتجاجاً على غياب خدمتي الكهرباء والماء على المدينة".

وتداول راود مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً وتسجيلات مصورة، تظهر عشرات المحتجين وهم يشعلون النيران في الشوارع العامة ويرددون هتافات مناوئة للتحالف والحكومة الشرعية، وكذا ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

يأتي ذلك، بعد يومين على هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة تسببت في مصرع 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال، وإصابة أربعة آخرين، إضافة إلى انهيار نحو 75 منزلًا بشكل جزئي، فضلا عن أضرار ودمار واسع في البنية التحتية.

والخميس، حملت الحكومة الشرعية، "المجلس الانتقالي" مسؤولية عرقلة عودتها إلى عدن"، معتبراً ذلك تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض في مواجهة الآثار الكارثية للسيول التي طالت العاصمة المؤقتة والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة". 

وتسيطر مليشيات "الانتقالي الجنوبي" على العاصمة المؤقتة عدن، منذ الانقلاب الذي تم بدعم وتمويل دولة الإمارات ثاني دولة في التحالف العسكري في أغسطس/ آب الماضي، بعد معارك عنيفة ضد قوات الحكومة الشرعية.