آخر الأخبار
واشنطن تقبل الوساطة الأوروبية للحوار مع إيران
الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن
السبت, 20 فبراير, 2021 - 02:35 صباحاً
أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قبلت عرضا أوروبيا للتوسط في الحوار مع إيران، بعدما شهدت الأيام الماضية حراكًا دبلوماسيًّا متناميًا باتجاه إذابة الجليد بين الطرفين، بموازاة تهديدات من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لإيران في حال اتخذت قرارًا بمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بحملات تفتيشية مفاجئة لمنشآتها النووية.
وجاء هذا الإعلان خلال تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين، اليوم الجمعة، إلا أنها أكدت أن الولايات المتحدة لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الانضمام إلى محادثات مع أوروبا بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت ساكي، على متن طائرة الرئاسة الأميركية، في الوقت الذي توجه فيه الرئيس جو بايدن لولاية ميشيغان: "لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية" بشأن إيران قبل إجراء "الحوار الدبلوماسي".
كذلك، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن على الولايات المتحدة العمل مع القوى الكبرى في العالم "للتعامل" مع أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار".
وقال بايدن أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد عبر الإنترنت، إن إدارته "مستعدة لإعادة الانخراط في المفاوضات" مع مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف "علينا أن نتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط. سنعمل مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم بينما نمضي قدما"، وفق ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".
وكان مصدر دبلوماسي رفيع قد كشف لـ"رويترز"، في وقت سابق، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم اجتماع غير رسمي بين جميع أطراف الاتفاق النووي والولايات المتحدة، مؤكدا أن الولايات المتحدة قالت إنها ستقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لاجتماع مع المشاركين في الاتفاق النووي، إلا أنه لم يحدد إطارا زمنيا للاجتماع، قائلًا إن الأمر يعتمد على التطورات.
وقبل ذلك، كان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني فدا حسين مالكي قد كشف، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن "اتصالات قطرية وأوروبية" مع إيران والولايات المتحدة الأميركية لحلحلة أزمة تنفيذ الاتفاق النووي، مشيراً إلى مقترح الصين عقد اجتماع لمناقشة عودة الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق النووي وترحيب روسيا بالمقترح.
وأضاف: "إننا ننظر بتفاؤل للاتصالات القطرية ومقترح الصين والترحيب الروسي به"، داعياً الولايات المتحدة للتجاوب مع هذه التحركات "لمنع دخول المنطقة والعالم في أتون توتر وتحدٍّ جديد". ونبه إلى أن "المنطقة لا تحتمل توتراً آخر، وأميركا اليوم أمام اختبار كبير"، على حد قوله.