أعلنت الحكومة الصينية لأول مرة مقتل 4 من جنودها خلال الاشتباكات الحدودية مع الهند، في وادي غالوان العام الماضي.

وقالت صحيفة "جيش التحرير الشعبي" الصينية اليومية، الجمعة، "إن قوات أجنبية (هندية) عبرت الحدود في نيسان (أبريل) 2020 لإنشاء طرق وجسور، وخلقت مشاكل مقصودة لتغيير الوضع على طول الحدود".
وأضافت الصحيفة أن الجيش الصيني أرسل جنودا لإجراء اتصالات مع الجانب الهندي، إلا أنهم تعرضوا لهجوم أسفر عن مقتل أربعة منهم.

وذكرت أسماء الجنود القتلى وهم تشغن هونغجون، وتشغن شينانغرونغ، وشياو صيوين، وفانغ جوران.

وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الصين سقوط قتلى بين جنودها في الاشتباكات الحدودية مع الهند.

يشار إلى أن المنطقة الحدودية بين الهند والصين تشهد توترا منذ أبريل الماضي، ما دفع البلدين إلى تعزيز وجود قواتهما على الحدود الممتدة 3800 كيلومتر.

ويعود التوتر بين الجانبين لأكثر من 7 عقود، حيث تدعي الصين أن الهند تحتل 90 ألف كيلومتر مربع، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند، بما فيها ولاية "أروناشال براديش" الهندية ذات الأغلبية البوذية.

فيما تدعي الهند، أن بكين تحتل 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها، إضافة إلى هضبة "أكساي تشين" بجبال الهيمالايا، بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ.

وفي 5 مايو/ أيار الماضي، بدأت مناوشات في وادي غالوان بمنطقة لاداخ، وبلغت ذروتها في 15 يونيو/ حزيران المنصرم بمقتل 20 من عناصر الجيش الهندي.
وفي 2017، انخرط الجيشان في مواجهة لمدة 73 يوما في هضبة دوكلام المتنازع عليها قرب ولاية سيكيم، شمال شرق الهند.
وعبر حوالي 270 جنديا هنديا مدججين بالأسلحة وجرافتان الحدود إلى دوكلام، لمنع الصينيين من شق طريق في المنطقة.