آخر الأخبار
تحطم طائرة بوينغ على متنها 62 راكبا في إندونيسيا
اختفت طائرة شركة سرويجايا من على شاشات الرادار بعد وقت قصير من إقلاعها
الأحد, 10 يناير, 2021 - 03:19 صباحاً
يُعتقد أن طائرة مدنية إندونيسية على متنها 62 شخصا تحطمت في البحر مباشرة بعد إقلاعها من مطار قريب من العاصمة جاكارتا.
واختفت الطائرة التابعة لشركة سريويجايا عن الرادارات بعد أربع دقائق من رحلتها إلى بونتياناك في مقاطعة كاليمانتان الغربية.
وقال موقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت تراكر توينتي فور" إن الطائرة فقدت أكثر 3000 مترا من ارتفاعها في أقل من دقيقة.
وأفاد شهود بأنهم رأوا وشاهدوا انفجارا واحدا على الأقل.
وذكر البحار سوليحين، في تصريح للخدمة الإندونيسية في بي بي سي، أنه شاهد تحطم الطائرة وأن قبطان سفينته قرر العودة إلى اليابسة.
وقال: "الطائرة سقطت مثل البرق وتفجرت في الماء"، مضيفا أن الحادث وقع على "مسافة قريبة منا نسبيا"، وأن بعض "الشظايا كاد أن يصيب السفينة".
وقال سكان جزيرة قريبة من مكان اختفاء الطائرة لبي بي سي إنهم عثروا على أشياء يعتقدون أنها من الطائرة.
وأعلنت وزارة المواصلات الإندونيسية عن بدء عمليات البحث والانقاذ. وأفادت تقارير بإرسال سفن من البحرية الأندونيسية للبحث عن حطام الطائرة.
وقال عبد الرشيد، المسؤول في البحرية لوكالة رويترز، إنهم حددوا إحداثيات موقع الطائرة وإن السفن انطلقت للبحث عنها.
والطائرة ليست من طراز بوينغ 737 ماكس، أي الطراز الذي تم إيقافه من مارس/آذار 2019 حتى ديسمبر/كانون أول الماضي بعد حادثين مميتين.
أسئلة صعبة
تم آخر اتصال بالطائرة في الساعة 14:40 بالتوقيت المحلي (07:40 بتوقيت غرينتش)، وفقا لوزارة المواصلات. وتستغرق الرحلة المعتادة إلى بونتياناك، في غرب جزيرة بورنيو، 90 دقيقة.
وقال رئيس وكالة البحث والإنقاذ الوطنية إير مارشال باغوس بوروهيتو إن الطائرة لم ترسل إشارة استغاثة.
وكان يُعتقد أن هناك 50 راكبا، من بينهم سبعة أطفال وثلاثة رضّع، و12 من أفراد الطاقم، على الرغم من أن الطائرة تتسع لـ 130 راكبا. ويقول مسؤولون إن جميع ركاب الطائرة إندونيسيون.
وينتظر أقارب الركاب بقلق في مطار بونتياناك، وكذلك في مطار سوكارنو هاتا الدولي قرب جاكارتا.
وقال يمان زاي للصحفيين وهو يبكي "لدي أربعة أفراد من عائلتي على متن الطائرة .. زوجتي وأولادي الثلاثة... أرسلت (زوجتي) لي صورة للطفل اليوم ... كيف لا ينفطر قلبي؟"
وبحسب تفاصيل التسجيل، فإن الطائرة هي من طراز بوينغ 737-500 وعمرها 26 عاما.
وقال جيفرسون إيروين جاوينا، الرئيس التنفيذي لشركة سريويجايا للطيران، في تصريحات صحفية إن الطائرة كانت في حالة جيدة. وأوضح أن الإقلاع تأخر لمدة 30 دقيقة بسبب الأمطار الغزيرة.
وتأسست شركة سريويجايا في عام 2003، وهي شركة طيران محلية أسعارها مخفصة تطير إلى وجهات إندونيسية وغيرها من وجهات في جنوب شرق آسيا.
وفقدت الطائرة على بعد حوالى 20 كيلومترا شمال العاصمة جاكارتا، على مقربة من مكان تحطم طائرة أخرى في أكتوبر/تشرين أول 2018.
وتوفي 189 شخصا عندما سقطت طائرة تابعة لشركة ليون الإندونيسية في البحر بعد حوالى 12 دقيقة من إقلاعها من المدينة.
وتم إلقاء اللوم في تلك الكارثة على سلسلة من الإخفاقات في تصميم الطائرة، ولكن أيضا عيوب شركة الطيران والطيارين.
وكانت واحدة من حادثتين قادتا المنظمين إلى سحب طائرة بوينغ 737 ماكس من الخدمة. واستأنفت الطائراتمن هذا الطراز رحلات الركاب في ديسمبر/كانون أول بعد إصلاح الأنظمة.
ويقول جيروم ويراوان، مراسل بي بي سي في جاكارتا، إن الأحداث الأخيرة ستثير أسئلة صعبة ومشاعر في إندونيسيا، التي تعرضت صناعة الطيران فيها لتدقيق شديد منذ تحطم طائرة شركة ليون.