اعتذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن محاولته المفاجئة لفرض الأحكام العرفية ليل الثلاثاء الماضي، التي أثارت احتجاجات شديدة من جانب المواطنين والمشرعين على السواء، وتم إلغاؤها بعد ست ساعات فقط.

وأوضح يون في خطاب تلفزيوني قبيل ساعات من جلسة تصويت لعزله، إن سبب إعلانه الأحكام العرفية كان "الإحساس بإلحاح الموقف بوصفي الرئيس التنفيذي للحكومة" وقال "أنا آسف على القلق والمتاعب التي سببتها عملية الأحكام العرفية. أعتذر للشعب الذي فوجئ بشكل كبير".

وفي الخطاب، قال يون أيضًا إن الأمر يعود إلى الحزب الحاكم لكي يقرّر كيف يبعث الاستقرار في الوضع السياسي، بما في ذلك ما إذا كان سيبقى هو في منصبه.

وفي وقت لاحق، اليوم السبت غادر جميع نواب حزب قوة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية قاعة البرلمان في مسعى لتعطيل عملية التصويت على عزل الرئيس يون سوك يول عبر منع اكتمال النصاب القانوني.

ويتوجّب الحصول على أصوات 200 نائب من أصل 300 عضو في الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية لعزل الرئيس. ولحزب قوة الشعب 108 مقاعد بينما تحظى المعارضة بـ192 مقعدا.

وأظهرت صور البث المباشر للجلسة، نواب حزب قوة الشعب وهم يغادرون قاعة البرلمان، في حين احتشد عشرات آلاف المتظاهرين خارج المبنى للمطالبة بعزل يون بسبب إعلانه المفاجئ قبل أيام للأحكام العرفية ورفعها لاحقا، وهو ما وضع كوريا الجنوبية في حالة من الاضطراب السياسي.

وفي خطاب الاعتذار قال الرئيس الكوري إنه لن يتنصل من المسؤولية القانونية أو السياسية عن الإعلان، مضيفًا أنه سيلتزم بتوجيهات حزبه لحل الأزمة السياسية الناجمة عن خطوته.