أعلن الرئيس الأمريكي جون بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قرارًا بشأن كيفية الرد على الهجوم بطائرة مسيّرة الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يريد “حربًا أوسع نطاقًا” في الشرق الأوسط.

ولم يخض بايدن، خلال حديثه مع صحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا، في تفاصيل عن قراره الذي جاء بعد مشاورات مع كبار المستشارين في البيت الأبيض.

وأضاف ردًّا على سؤال عن المخاوف من أن تؤدي المواجهة مع إيران إلى تأجيج الصراع وتجعله أوسع نطاقًا “لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. ليس هذا ما أبحث عنه”.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى رد متدرج على مقتل جنودها، موضحًا أن الرد قد يشمل إجراءات متعددة وليس تحركًا واحدًا.

وبينما رفض بارتيك رايرد، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخوض في تفاصيل كيفية الرد في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أكد أن الولايات المتحدة تأخذ في الاعتبار منع توسع الصراع في المنطقة.

واستدرك رايرد قائلًا “أفعالنا ستكون أكبر من الأقوال”، مشددًا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات من أجل تأمين قواتها في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت، الأحد، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 40 في هجوم بطائرة مسيّرة ضرب قاعدة شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا. وقد وُصفت عملية قتلهم بأنها تصعيد كبير للوضع في الشرق الأوسط.

ويُعَد هذا الهجوم الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.