قالت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن محافظات يمنية عدة تغرق وسط الظلام بالتزامن مع تصاعد المعارك العنيفة في محافظة مأرب شرقي البلاد.

وأفاد التقرير الذي نشرته الصحيفة: أن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تغرق بالظلام بعد ما تعدت ساعات انقطاع الكهرباء أكثر من 15 ساعة يومياً بشكل متواصل خلال الفترة الأخيرة.

وأضافت: في المقابل يشكو سكان العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء التجارية مع وصول سعر الكيلوواط إلى 350 ريال من 270 ريال.

 ويأتي ذلك في ظل أزمات معيشية حادة تعم أغلب المحافظات اليمنية وسط ترد كبير في الخدمات العامة كالكهرباء التي أثرت بشكل بالغ على مختلف قطاعات الأعمال والمهن، بالتوازي مع انهيار قياسي في سعر صرف العملة الوطنية التي وصلت إلى 900 ريال للدولار الواحد لأول مرة منذ عودة الحكومة اليمنية إلى عدن نهاية العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن الباحث الاقتصادي "عصام مقبل" قوله: إن ما يجري في عدن يشبه إلى حد كبير ما جرى في صنعاء عقب تشكيل حكومة خالد بحاح، التي تم تشكيلها مناصفة مع الحوثيين بموجب اتفاق "السلم والشراكة" المبرم بين الطرفين، إذ طرأت بعد تشكيلها نهاية 2014 أزمات معيشية حادة وارتفاع قياسي في أسعار الغذاء وانقطاع الكهرباء التي تعرضت في ذلك الوقت لسلسلة اعتداءات وأعمال تخريب لخطوط إمداد الطاقة الكهربائية المتصلة بمحطة مأرب الغازية التي كانت تمد صنعاء ومدنا يمنية اّخرى بالكهرباء.

وتعد الكهرباء من المشكلات المزمنة التي تعاني منها معظم المدن اليمنية خصوصاً المحافظات الواقعة جنوب اليمن، في ظل عجز الجهات الحكومية المسؤولة عن إيجاد الحلول المناسبة.

ووفق مراقبين ومختصين تسبب هذا الأمر في جعل عدن ومحافظات جنوب اليمن بيئة طاردة للأعمال الاستثمارية والتجارية والاقتصادية، وحد من المشاريع التنموية ومشاريع التشغيل كثيفة العمالة لامتصاص البطالة.

.