استنكرت حركتا "حماس" و"فتح"، الخميس، قرار الولايات المتحدة إلغاء وسم المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في تصريحين منفصلين للأناضول، للناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، والناطق باسم حركة "فتح"، حسين حمايل.

واليوم، ذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها أن "مكتب الجمارك الأميركي، أصدر لائحة تتضمن إلغاء التمييز بين المنتجات المصنعة داخل منطقة الخط الأخضر (غير المحتلة بحسب القانون الدولي)، والأخرى المصنعة في المستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وقال قاسم إن القرار يعكس إصرار واشنطن على انتهاك القانون الدولي ومخالفة كل الأعراف الإنسانية".

وأضاف أن القرار الأمريكي "تكريس لمنطق البلطجة الذي تمارسه واشنطن ضد حقوق شعبنا المشروعة".

وتابع: "واضح أن الخطوات المتسارعة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لخدمة نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي)".

وشدد الناطق باسم حماس على أن الخطوة الأمريكية "إهانة حقيقية لكل المنظومة العربية".

وأوضح أن "التطبيق العملي لإلغاء وسم صنع في المستوطنات، جاء للتشجيع من خطوات التطبيع التي اتخذتها بعض الأطراف العربية".

بدوره، اعتبر الناطق باسم "فتح"، حسين حمايل، أن القرار الأمريكي "إمعان حقيقي في سياسة الاستعمار الحديث القائم على عقلية عصور الظلام".

وشدد حمايل على أن "ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية بخصوص بضائع المستوطنات، صفحة جديدة من انتهاك القانون الدولي، وعبث حقيقي بالمنظمات الدولية، بشكل يخالف كل الأنظمة الدولية".

ووصف الخطوة "بالتغول الجديد ضد حقوق الشعب الفلسطيني، التي أجمع عليها العالم".

وقال حمايل إن "هذه السلوكيات لن تحبط الشعب الفلسطيني وقيادته، وسنستمر في نضالنا لانتزاع حقوقنا".

وحسب صحيفة "هآرتس"؛ فإنه سيتم تعريف جميع المنتجات بما فيها تلك الصادرة من المستوطنات تحت اسم "صنع في إسرائيل".

وتمت صياغة اللائحة الأمريكية وفقًا لإعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال زيارته الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار أصبح نافذًا بشكل فعلي.

وتقول حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الحقوقية، إن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تضاعف خلال فترة الأربع سنوات الماضية، من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. -