آخر الأخبار

الخارجية العُمانية: لا نية لدى السلطنة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية العُمانية

خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية العُمانية

المهرية نت - وكالات
الجمعة, 13 سبتمبر, 2024 - 02:48 صباحاً

 

أكد الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية العُماني، عدم وجود نية لدى السلطنة في التطبيع مع "إسرائيل"، مشدداً على ضرورة أن "تتوقف الحرب الهمجية على غزة فوراً".

 

وقال الحارثي، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، نشر الخميس: إن "القضية المهمة حالياً ليست التطبيع من عدمه، وإنما التوصل لحل القضية الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم".

 

ونوّه إلى أن "التطبيع الذي تم مؤخراً بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة لم يحقق هذا الهدف، بل استغلته للتنكيل بالفلسطينيين والمماطلة والتسويف، دون إعطائهم حقوقهم لقيام دولتهم المستقلة، حسب القرارات الدولية".

 

وأوضح أن مسقط على تواصل دائم مع المجتمع الدولي والدول الفاعلة في المنطقة من أجل خفض التوترات وعدم التصعيد، نافياً وجود أي تواصل مباشر مع تل أبيب أو حمل رسائل بينها وبين إيران.

 

وقال الحارثي أيضاً: "إن السلطان هيثم بن طارق أعلن تضامن السلطنة مع الشعب الفلسطيني، ودعم كافة الجهود الداعية لوقف إطلاق الهجمات على الأطفال والمدنيين الأبرياء، ودعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".

 

كما أضاف: "نحن في عمان دائماً ندعو لتوحيد الصف العربي، وقد يكون ذلك من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربية، والمنظمات الإقليمية المرتبطة بالعمل العربي المشترك".

 

وأشار إلى أن "هناك تحولات إيجابية وأخرى سلبية تشهدها المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تدير الدول هذه التحولات بالطريقة التي تأتي بمزيد من التعاون، بحيث تساعد هذه التحولات ليعم السلام والاستقرار العالمي".

 

ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية حيوية للأمن والسلم الدوليين، بسبب موقعها الاستراتيجي، مبيناً أن هذه المنطقة تواجه تحديات سياسية وأمنية في كثير من الفترات التاريخية.

 

واستطرد قائلاً: "من المهم أن تكون هناك رؤية لتثبيت استقرار المنطقة لمصلحة الجميع، إقليمياً ودولياً، ولعل أهم القضايا الملحة في المنطقة التي ينبغي العمل من أجل الحل العادل والعاجل لها، هي القضية الفلسطينية".

 

ولفت إلى أن "التقديرات العُمانية تشير إلى عدم اندلاع حرب كبرى في المنطقة، بالرغم من أن إسرائيل تمارس الكثير من الاستفزازات سواء في غزة أو في بعض دول المنطقة"، لافتاً إلى أن "دول المنطقة لديها من الحصافة والعقلانية، ما يجعلها تتجنب الانجرار لحرب جديدة".

 

وتابع في هذا الصدد: "نحن نتعاون مع دول الإقليم، والعالم لتجنيب المنطقة الحرب، ودائماً ما نؤكد أن الأصل فيما يحدث من توترات في المنطقة هو ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة في فلسطين، ولذلك نطالب بوقف فوري لإطلاق النار".

 

وأضاف: "نحن كعرب لا نعتقد أن آليات الأمم المتحدة الحالية تساعد على فرض الحل العادل للقضية الفلسطينية، وهذا الانطباع تعزز مع الأزمة الأوكرانية. وأغلبية دول العالم، وبالأخص دول العالم الثالث، ومنها عمان، نطالب بإصلاح جذري لآليات عمل الأمم المتحدة".

 

وتبذل سلطنة عُمان جهوداً كبيرة مع دول خليجية ودولية، بشأن التهدئة في المنطقة، والتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، كان مفتي عُمان في مقدمة العلماء المباركين لعملية "طوفان الأقصى"، ودعا إلى مساندة المرابطين في غزة، ومدهم بالمساعدات، وإنقاذهم من "جبروت الطغيان الصهيوني"، بل وكان بمنزلة السند للموقف الرسمي العُماني الواضح والرافض للعدوان على القطاع.

 




تعليقات
square-white المزيد في عربي