أعلنت كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، السبت، وفاة أسير لديها بقطاع غزة يحمل الجنسية البريطانية، متأثرا بجراح أصيب بها جراء استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم القسام في منشور عبر تلغرام: "وفاة الأسير نداف بوبلابيل، 51 عاما، ويحمل الجنسية البريطانية، متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد استهداف الطيران الصهيوني مكان احتجازه، قبل أكثر من شهر مع الأسيرة جودي فانشتاين".

والثلاثاء، أعلنت القسام، في بيان، وفاة الأسيرة فانشتاين (70 عاما) "متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل شهر".

وأوضحت أن فانشتاين "كانت أُصيبت بجراح بالغة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتلقت العلاج في مستشفيات القطاع، وبعد تعافيها أعيدت لمكان الاحتجاز".

لكن فانشتاين "لقيت مصرعها قبل شهر لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية؛ بسبب تدمير العدو للمستشفيات في غزة وخروجها عن الخدمة"، وفق بيان للقسام.

ووفق أبو عبيدة، فإن حالة بوبلابيل الصحية "تدهورت" إلى أن "لقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة".

وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل فلسطينية بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة بغية "إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".

وخلال هذه الهجوم، أسرت الفصائل أكثر من 240 إسرائيليا، حسب تقديرات إعلام عبري.

ومن إجمالي الأسرى الإسرائيليين، تقول "حماس" إن 72 منهم قُتلوا في غارات جوية عشوائية شنتها إسرائيل خلال حربها الحالية على غزة، فيما أفرجت الحركة الفلسطينية عن 105 خلال صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".