دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، قادة الاتحاد لتوجيه رسالة حازمة إلى الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن منع دخول الغذاء إلى غزة وحماية المدنيين.

وجاءت دعوة بوريل، قبيل انطلاق قمة قادة الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، تطرّق فيها إلى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمرة منذ نحو 6 أشهر.

وقال بوريل: لا توجد كلمات تصف الوضع في غزة، مبيناً أن الأوضاع في القطاع الفلسطيني وصلت إلى أسوأ حالة.

وأشار إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي سيُقدم على خطوات أكبر من المطالبة بدعم وكالة الأونروا، ووقف مستدام لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى.

وأضاف: ما يحدث في غزة اليوم ليس أزمة إنسانية إنه فشل الإنسانية، الناس يتضورون جوعاً، وخاصة الأطفال مرضى للغاية لأنهم لا يأكلون.

وأضاف: “آمل أن يبعث مجلس الاتحاد الأوروبي برسالة قوية إلى إسرائيل مفادها؛ توقفوا عن منع دخول الغذاء إلى غزة، واسمحوا بعبورها، واحموا المدنيين”.

ويمنع الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء والدواء؛ مما تسبب في شحّ إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

ويشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 عدواناً مدمراً على غزة، خلَّف نحو 32 ألف شهيد وعشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، يواصل الاحتلال جرائمه في القطاع الذي يحاصره منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً كارثية.