آخر الأخبار
سلطنة عُمان تدعو لتجنب السفر لبلدين أفريقيين بسبب فيروس "ماربورغ"
الجمعة, 31 مارس, 2023 - 04:03 صباحاً
قالت وزارة الصحة العمانية، مساء الخميس، إنها تراقب عن كثب انتشار فيروس ماربورغ (MVD) في جمهوريتي تنزانيا وغينيا الاستوائية، داعية المواطنين لتجنب السفر إلى هذين البلدين الأفريقيين.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن المرض يعد شديد العدوى، وتصل فيه نسبة الوفيات من 60% إلى 80%، وأن هناك جهوداً لاحتواء المرض في نطاقه الجغرافي.
وطالبت الوزارة المواطنين بتأجيل سفرهم إلى البلدين إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ التدابير اللازمة عن السفر، ومن ضمنها عدم الاتصال المباشر بالمرضى ومن تظهر عليهم علامات الإصابة، ومنها الحمى وآلام العضلات والطفح الجلدي.
كما دعت الوزارة إلى تجنب زيارة المناطق الموبوءة، وتجنب ملامسة الدم وسوائل الجسم الأخرى بشكل عام للأشخاص الآخرين، وعدم ملامسة خفافيش الفاكهة، وتجنب زيارة الكهوف والمناجم التي تعيش فيها، مع عدم الاتصال بالحيوانات مثل الشمبانزي والغوريلا.
وأشارت إلى أنه يجب على المسافرين القادمين من الدول الموبوءة عزل أنفسهم عن الآخرين، والتوجه إلى أقرب مؤسسة للرعاية الطبية، ومن ضمنها أقسام الطوارئ في المستشفيات، إذا أصيبوا بعدد من الأعراض.
ومن بين الأعراض التي تحدثت عنها الوزارة: الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والطفح الجلدي والتهاب الحلق والإسهال والضعف والقيء وألم في المعدة، أو نزيف غير مبرر من أي مكان، أو ظهور كدمات في الجسم أثناء السفر أو بعده بـ21 يوماً.
ودعت الوزارة القادمين من الخارج للإفصاح للكوادر الطبية عن سفرهم لمنطقة بها مرض فيروس ماربورغ أو مخالطة مصابين بالمرض أو أعراضه. كما دعت لمتابعة الأخبار عبر المصادر الرسمية وعدم الالتفات للإشاعات.
وفي 22 مارس الجاري، لقي خمسة أشخاص في منطقة كاغيرا شمال غربي تنزانيا حتفهم بسبب الفيروس.
وأكدت وزيرة الصحة في تنزانيا، يامي مواليمو، أن السلطات الصحية سيطرت على المرض، معربة عن ثقتها بأنه لن ينتشر على نطاق أوسع.
ويتلقى المصابون بالمرض العلاج بالمستشفيات في حين يخضع 161 شخصاً للمراقبة الطبية، وفقاً لمواليمو.
واكتُشف فيروس ماربورغ، وهو من عائلة فيروس إيبولا الفتاك، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لأول مرة بعد إصابة 31 شخصاً ووفاة سبعة أشخاص بعد أن تفشى في توقيت متزامن عام 1967 في ماربروغ وفرانكفورت في ألمانيا وبلغراد في صربيا.
ويرجع سبب تفشي الفيروس إلى القرود الخضراء الأفريقية الواردة من أوغندا، بيد أن العلماء أرجعوا تفشي الفيروس إلى حيوانات أخرى منذ ذلك الوقت.
وتنتقل العدوى بين البشر في الغالب عن طريق أشخاص قضوا فترات طويلة في كهوف ومناجم تسكنها الخفافيش.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يقتل نصف المصابين في المتوسط، بيد أن السلالات الأشد ضرراً تقتل ما يصل إلى 88% من المصابين.
ولا يوجد لقاح أو علاج مضاد للفيروسات معتمد للتعامل مع هذا المرض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية التي أضافت أن العلاج باستخدام محلول معالجة الجفاف وتناول المرضى للسوائل عبر الوريد أثبتت كفاءة في علاج المصابين.