آخر الأخبار
سلسلة بشرية على الحدود السورية التركية لإبقاء "باب الهوى" مفتوحا
أكثر من2000 عامل إغاثة في المظاهرة
السبت, 03 يوليو, 2021 - 01:10 صباحاً
شكل مئات من العاملين في المجال الإنساني، الجمعة، سلسلة بشرية تمتد من معبر حدودي مع تركيا باتجاه مدينة تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا احتجاجا على محاولات روسيا إغلاق المعبر الحدودي الوحيد المتبقي الذي يسمح بدخول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وشارك أكثر من ألفي عامل إغاثة في المظاهرة قبل الموعد النهائي المقرر في 10 يوليو لتحديد ما إذا كان معبر باب الهوى سيظل مفتوحا أمام المساعدات.
وتريد حكومة النظام السوري وحليفتها روسيا أن تبدأ المساعدات في الوصول عبر المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الدولة التي مزقتها الحرب.
وتعرضت روسيا لضغوط شديدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرهما ممن حذروا من عواقب وخيمة على السوريين في معقل المعارضة إذا تم إغلاق المعبر.
وتقول روسيا إن المساعدات يجب أن تصل عبر الخطوط الأمامية داخل سوريا، مما يعزز سيادة الحكومة السورية على البلاد بأكملها.
وبدأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفاوضات هذا الأسبوع حول مشروع قرار من شأنه أن يستمر في السماح بنقل المساعدات عبر باب الهوى إلى إدلب، وكذلك إعادة فتح معبر اليعربية من العراق إلى شمال شرق سوريا.
وأغلق هذا المعبر الحدودي في يناير من العام الماضي بإصرار من روسيا، أقرب حليف لسوريا.
وكان مجلس الأمن قد وافق على استمرار فتح أربعة معابر حدودية في عام 2014، بعد ثلاث سنوات من اندلاع الصراع في سوريا.
لكن في يناير 2020، نفذت روسيا تهديدها باستخدام حق النقض (الفيتو) في المجلس لقصر شحنات المساعدات على معبرين حدوديين، وفي يوليو 2020، أغلق استخدامها لحق النقض معبرا آخر.
وكُتب على لافتة كبيرة باللغة الإنكليزية حملها عمال الإغاثة على الطريق الذي يربط باب الهوى بإدلب "المساعدات الإنسانية حق". وكتب على لافتة أخرى "الذين نجوا من القصف الروسي سيقتلون بالفيتو الروسي".
وقال وسيم بكير، منسق الصحة في منظمة فيوليت، إحدى المجموعات المشاركة في السلسلة البشرية، إن رسالتها إلى المجتمع الدولي هي "إبقاء شريان الحياة مفتوحا".
وحذر من أن إغلاق المعبر الحدودي سيكون له "نتائج كارثية على القطاع الإنساني" الذي يخدم أكثر من 3 ملايين شخص، كثير منهم نازحون داخليا.
وأسفر الصراع السوري المستمر منذ 10 سنوات عن مقتل حوالي نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة. يشمل هذا العدد أكثر من 5 ملايين لاجئ خارج سوريا.