قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الإمارات لم تتخذ إجراءات تذكر لتجنب المدنيين في هجومها على مصنع في ليبيا في نوفمبر 2019، والذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 27 بجروح.

ودعت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى إجراء تحقيق شفاف ونشر النتائج علناً، وتعويض أسر الضحايا في الهجوم الذي نفذته بطائرة مُسيّرة على مصنع "السنبلة" للبسكويت بوادي الربيع،  في ليبيا، جنوب طرابلس، في 18 نوفمبر الماضي.

وأضافت أن الإمارات شنّت غارات جوية لدعم قوات "حفتر" وتسبب بعضها بوقوع إصابات بين المدنيين، وقال إريك غولدستين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، "إن أبوظبي استهدفت مصنعاً للمنتجات الغذائية، دون دليل على وجود أهداف عسكرية فيه، مشيراً إلى أن عدم التحقق من أن العمال هناك كانوا مدنيين، ومن عدم وجود هدف عسكري مشروع يُظهر التهور والمعلومات الاستخبارية الخاطئة".

وأوضحت المنظمة أن أحد باحثيها زار مكان الهجوم في ديسمبر الماضي، ووثّق الأضرار المادية التي ألحقتها الصواريخ الموجهة التي أطلقتها طائرات مُسيّرة بالمصنع، وعثرت على بقايا من الأسلحة، فيما لم يكن هناك أي أهداف عسكرية في المنطقة.