توقع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة خلال يوم أو يومين.

وقال أبو مرزوق، في حديث لقناة “الميادين” اللبنانية، مساء الأربعاء: “أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح”.

وأوضح: “أتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين. وهو متعلق بقطاع غزة ولا يشمل أماكن التصدي في الضفة والداخل… وسيكون على قاعدة التزامن”.

واعتبر أبو مرزوق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واجه “فشلا كبيرا”، مشيرا إلى أن “حماس” تعلن النصر بقوله.

وأوضح أن هناك “تعاطفا غير مسبوق” مع القضية الفلسطينية في العالم، مشددا على أن “الاحتلال الإسرائيلي هو من يستجدي وقف إطلاق النار”.

ورأى أن الولايات المتحدة “كانت شريكة في قتل” الفلسطينيين في المرحلة الأولى من العدوان حين تواصل الوسطاء مع “حماس”، قائلا إن صواريخ “كتائب القسام” على تل أبيب “أجبرت” الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على الاتصال بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتغيير موقف واشنطن، التي تعتبر أنها تضغط الآن على إسرائيل لوقف العدوان.

وفي سياق متصل، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، لموقع “الشرق”، إن “الجهد العربي بقيادة مصر مع أطراف أخرى، نتج عنه رؤية لوقف النار قد يتم تنفيذها خلال الساعات الـ24 المقبلة”.

وأضاف الرجوب: “نتوقع أن تنتهي المعركة خلال الساعات القادمة، على أن يكون وقف النار متبادلا ومتزامنا، ويتبعه حوار لتأسيس أفق سياسي”.

ولفت إلى أن “ما حصل خلال الأيام العشرة الماضية، هز العقيدة العسكرية الإسرائيلية وأثبت أن العقيدة الأمنية في إسرائيل بلا معنى”.

وحتى الأربعاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 227 شهيدا، بينهم 64 طفلا و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

واستشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.

بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.