توج المنتخب المغربي بطلاً لكأس الأمم الأفريقية للمحليين لكرة القدم، للمرة الثانية على التوالي في تاريخه، بعد فوزه الصعب والمستحق على مالي بهدفين مقابل لا شيء، في المباراة النهائية للبطولة التي جرت بينهما في الكاميرون.

وسجل ثنائية المنتخب المغربي سفيان بوفتيني وأيوب الكعبي في الدقيقتين (69، و80)، ليحصد "أسود الأطلس" اللقب الغالي، ويحافظوا على هيمنتهم على عرش الكرة الأفريقية والمسابقة القارية للنسخة الثانية.

ودّون الحسين عموتة، المدير الفني للمغرب، اسمه بأحرف من الذهب الخالص، بعدما جمع بين إنجازي الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا على صعيد الأندية، برفقة الوداد عام 2017، ثم فاز بأمم أفريقيا للمحليين عام 2021 مع المنتخب عقب تسلمه المهمة خلفاً للمدرب جمال السلامي.

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى، عانى خلاله المنتخب المغربي رغم خوضه اللقاء بكامل قوته الضاربة، يتصدرها سفيان رحيمي وأيوب الكعبي ونوح السعداوي وسفيان بوفتيني ويحيى جبران والحافيظي ومحمد علي بامعمر، في ظل الأداء الدفاعي الذي لجأ إليه المنتخب المالي، الذي خرج بالشوط الأول متعادلاً من دون أهداف.

وفي الشوط الثاني لعبت العرضيات والركلات الركنية دور البطولة في كسر الهيمنة الدفاعية المالية، بعد محاولات من الكعبي ورحيمي وجبران، وكتبت الدقيقة الـ(69) نجاح سفيان بوفتيني في التسجيل، ثم تلاه زميله أيوب الكعبي بالهدف الثاني في الدقيقة الـ(80)، وسط انهيار تام للمنتخب المالي.

وقبل الهدفين نجح أنس الزنيتي حارس المرمى في حرمان مالي من فرصة ذهبية للتسجيل، ومر الوقت من دون جديد حتى أطلق الحكم صفارة النهاية معلناً فوز المغرب بالأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه.

وتوج سفيان رحيمي نجم المنتخب المغربي بجائزة الهداف برصيد 5 أهداف، مكرراً إنجاز زميله أيوب الكعبي في النسخة الماضية.