استقبل مئات الآلاف من المغاربة بالعاصمة الرباط، الثلاثاء، منتخب بلادهم لكرة القدم قادما من قطر بعد حصوله على المركز الرابع في بطولة كأس العالم.

واحتشدوا الآلاف من المواطنين على طول الشوارع التي تمر منها حافلة المنتخب لاستقباله، وامتلأت شارع محمد الخامس (حيث مبنى البرلمان) وشارع الحسن الثاني، بالمواطنين حاملين العلم المغربي وقميص المنتخب، كما اكتظت مختلف الشوارع الرابطة ما بين المطار والقصر الملكي في الرباط حيث وجهتهم.

وحمل اللاعبون العلم المغربي، وهم يهتفون لوطنهم، وحيّوا المواطنين على جنبات الشوارع.

وشح العاهل المغربي محمد السادس، ، اللاعبين أوسمة ملكية بعد عودتهم، خال استقبال العاهل المغربي في القصر الملكي بالرباط، أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، بعد أدائهم المتميز في كأس العالم في قطر، بحسب وكالة المغرب الرسمية.

كما وشح الملك رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، ومدرب "أسود الأطلس" وليد الركراكي، وسامين لجهودهما.

وأعطى العاهل المغربي تعليماته، من أجل "تسليم أوسمة ملكية لجميع أعضاء الطاقمين التقني والطبي للمنتخب الوطني، وذلك تقديرا للعمل الاستثنائي الذي قدموه" وفق الوكالة.

ويعتبر الاستقبال الذي "خصصه العاهل المغربي للاعبين الذين كانوا رفقة أمهاتهم، تكريما لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن" بحسب ذات المصدر.

وخصصت ولاية (محافظة) أمن الرباط أكثر من 8 آلاف عنصر من الشرطة والقوات العمومية لتأمين الطرق والممرات التي ستسلكها حافلة المنتخب المغربي.

وبحسب مراسل وكالة "الأناضول" نقلا عن مصادر أمنية "ستكون المهمة الأساسية لتلك القوات توفير الأجواء الآمنة للاحتفال في أحسن الظروف، وضمان انسيابية السير وصون سلامة المواطنين".

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها، إنها "خصصت بروتوكولا للأمن والسلامة لتأمين الاحتفالات الجماهيرية المنتظرة".

ونجح المغرب في كتابة تاريخ جديد للكرة العربية والإفريقية بعد تأهله للدور نصف نهائي عقب الفوز على البرتغال أحد المرشحين للظفر بالكأس، بهدف أحرزه يوسف النصيري.

وبات المغرب ثالث منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يتأهل إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم بعد الولايات المتحدة عام 1930، وكوريا الجنوبية في 2002.