آخر الأخبار

جبهة "الفاخر" بالضالع.. ساحة حرب تفاقم معاناة المدنيين (تقرير خاص)

تصاعد الدخان من مكان الاشتباكات في منطقة الفاخر

تصاعد الدخان من مكان الاشتباكات في منطقة الفاخر

المهرية نت - وحدة التقارير/ خاص
الجمعة, 09 أكتوبر, 2020 - 01:33 صباحاً

تخوض أطراف الصراع في بعض مديريات محافظة الضالع، وسط اليمن، مواجهات متواصلة، منذ نحو عامين، ومع تصاعد وتيرة تلك المعارك بين الحين والآخر، لا تبدو الأطراف المتصارعة أي اهتمام لمعاناة المواطنين المدنيين الذين يدفعون ثمن هذه المواجهة.

 

ومن بين المناطق الأكثر تضرراً من الحرب، منقطة وسوق الفاخر الاستراتيجية في مديرية قعطبة، حيث تمثل خط نار في الصراع الجاري بين الجيش الوطني ومليشيات مدعومة إماراتيا من جهة، وبين مليشيات الحوثي من جهة أخرى.

 

وتبعد منطقة الفاخر عن مدينة قعطبة نحو بضعة كيلومترات شمال غرب، وتعتبر منطقة حيوية كونها تمثل عقدة يتفرع منها خط "الضالع-إب والضالع-تعز"، ويعتبر سوق الفاخر ملتقى لأبناء المحافظات الثلاث.

 

وتعتبر "الفاخر" ساحة حرب مفتوحة بين مليشيات الإنتقالي المدعومة إماراتيا من (الجنوب)، وبين المليشيات الحوثية من (الشمال)، ومع اشتداد المعارك فيها يسقط العديد من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن نزوح الأهالي من المنطقة بشكل كامل. 

 

 ما أهمية الفاخر عسكريا؟

 

لاتزال منطقة الفاخر بيد مليشيات الحوثيين، ويحيط بمنطقة الفاخر من الشرق جبل العروس الإستراتيجي والذي يسيطر عليه الجيش الوطني وتحته تقع منطقة باب غلق وبلاد الشرجي وحبيل العبدي والتي تعتبر مناطق اشتباكات شبه متواصلة.

 

أما شمال الفاخر فتقع منطقة حمك ومحافظة إب وبينهما تقع مناطق شعور وحبيل السماعي وصبيرة وعدد من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وغربا يقع جبل الحشاء الإستراتيجي والذي يسيطر عليه الحوثيون وتحته عدد من مناطق الاشتباكات كمنطقة الثوخب والمشاريح وحجر والتي سقط في قراها مئات الشباب كضحايا للحرب.

 

المدنيين أكثر الضحايا

 

وتدور رحى الحرب حالياً، في المناطق المجاورة للمدينة في محاولة لالتفاف كل من الطرفين على سوق "الفاخر"، وهو ما جعل المدنيين عرضة لتلك المواجهة ومع تجدد الاشتباكات يتزايد أعداد الضحايا المدنيين.

 

خلال هذا العام 2020 فقط، سقط العشرات من الأطفال والنساء في عمليات قنص مباشرة أشبه ما تكون بحرب تنافسية بالجرائم بين الحوثيين وعناصر الإنتقالي.

 

ففي منتصف سبتمبر الماضي أصيب الطفل يعقوب علي صالح (15 عاماً) برصاص قناص في الشعراء غرب سوق الفاخر، وسط تبادل الاتهامات بين المليشيات المتصارعة بالوقوف وراء قنص المدنيين.

 

وفي بداية أغسطس من العام الجاري أصيبت ”مَوَدَّة الأيوبي“ "22 عام" بإصابة خطيرة في الرأس إثر عملية قنص تعرضت لها وهي تعد وجبة الإفطار في مَرخَزَة جنوب مدينة الفاخر.

 

ونهاية سبتمبر من العام الماضي، استهدفت مقالات التحالف السعودي الإماراتي، أسرة عباس الحالمي والتي راح ضحيتها 16 فردا من المدنيين، في حادثة هي الأكبر ضد المدنيين بالمنطقة.

 

وتمدد الحوثيون في أجزاء كبيرة من مديرية قعطبة، ليفرضوا سلطتهم على أجزاء كبيرة من المديريات الشمالية في محافظة الضالع، التي سبق أن انسحبوا منها منتصف 2015، على وقع القتال ضد المقاومة الشعبية حينها.

 

ويتقاسم الحوثيون من جهة، والجيش الوطني ومليشيا مدعومة إماراتياً من جهة أخرى السيطرة على محافظة الضالع المكوّنة من 9 مديريات، حيث تخضع المديريات الجنوبية الخمس بما في ذلك مدينة الضالع مركز المحافظة للقوات الجيش ومليشيا الامارات، فيحين تسيطر مليشيا الحوثي على الباقي وفيها تدور الاشتباكات.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية