تسببت الغارات الجوية التي شنها العدوان الإسرائيلي على عدد من المنشآت في الحديدة وصنعاء إلى موجة إدانات وانتقادات واسعة في الأوساط اليمنية.

وعبّر اليمنيون عن الإدانة والكثير من الأسى والألم لتدمير العدوان مؤسسات ومنشآت وطنية قائمة منذ عشرات السنين، تخدم الشعب، وتمثل ثروة قومية خسارتها تعني فقدان ملايين الدولارات، ويصعب تعويضها في ظل ما تعانيه اليمن من أزمات متكررة.

ودّمر العدوان الأمريكي الإسرائيلي ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى ومصنع إسمنت باجل، ومطار صنعاء ومصنع إسمنت عمران، ومحطات كهرباء.

وأدانت الخطوط الجوية اليمنية العدوان الإسرائيلي، مشيرة أنها "تسبّب في أضرار فادحة في عدة مواقع حيوية داخل العاصمة ، ومن ضمنها ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية ، الرابضة في مطار صنعاء الدولي ، مما أدى إلى إخراجها عن الخدمة للأسف".

وقالت الشركة إنها "ستعاود التحليق قريباً، وتقديم الخدمة المتميزة المعروفة والمشهود لها من الجميع ، وأن طائرتها المتواجدة حالياً بمطار الملكة علياء، سوف تسهم في تخفيف معاناة شعبنا في هذه المرحلة بالذات". 

الصحفي بسيم جناني كتب: لغارات على ميناء ⁧‫الحديدة‬⁩ أستهدفت أرصفة الحاويات والبضائع ، حيث تضرر الرصيف رقم "5" بصورة كلية فيما تضررت باقي الارصفة بشكل جزئي وأدى ذلك إلى خروج الميناء عن الخدمة.

الصحفي عامر الدميني كتب: آح عليك يا صنعاء بس.. آح على كل هذا الذي تتعرضين له، ولكل هذا الحزن والألم الذي ينهش جسدك ليلا ونهارا.

وأضاف: من الغريم ومن المتسبب؟ ومن المنقذ ومن المخلص؟، نعود للخلف عشرات السنين، وكل شيء تحقق تعرّض للنسف والتدمير والخراب.

الصحفي راشد معروف قال: "لا تسعفني الكلمات، ولا يطاوعني الحرف، وأنا أحاول أن أكتب عن واحدة من أشد اللحظات التي عصرت قلبي وجعلتني أشعر بمرارة الخسارة كما لم أشعر بها من قبل.. خسر وطني اليمن واحدة من أعظم منجزاته الصناعية، ومعلمًا اقتصاديًا كان يرمز للأمل والعمل والكرامة. سقطت اليوم باجل… ليس المدينة فقط، بل سقط مصنعها العظيم، مصنع أسمنت باجل، بركام طائرات العدوان الإسرlئيلي.

وأضاف: لم تسقط قذائف العدو على المصنع فقط، بل سقطت على قلوبنا جميعًا، وعلى ما تبقى من أحلام هذا الشعب المنهك. لكن المؤلم أكثر، أن هذا الدمار لم يأتِ وحده من العدو، بل سُهِّل له الطريق من الداخل، من أولئك الذين فقدوا أي إحساس بالوطن، وضحّوا بهذه المنشأة العملاقة في لعبة المصالح الإقليمية التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل.

الصحفية رغدة جمال قالت: "كانت الضربات اليوم على صنعاء أقسى مما يحتمله القلب.. عشرة كيلومترات فقط تفصلها عن بيت أهلي، قد يراها البعض مسافة بعيدة عن القلق، لكنها بالنسبة لي عشر طعنات اخترقت روحي قبل أن تصل إلى الجدران".

وأضافت: المطار، ذاك الذي توقف عن الخدمة، توقف معه أملي بلقاء أهلي.. الكهرباء التي ما عادت تعرف طريقها إلى المدينة، أطبقت على روحي كعتمة لا متناهية.. أهلي وأصدقائي باتوا بلا مطار، بلا كهرباء، بلا أمان.

وتابعت: أنا صرت بقلب مثقل بالضربات المتسارعة، وعين جفت من الدموع، ويد لا تكف عن الارتعاش وهي ترفع دعاءها لأرحم الراحمين بأن يحفظ كل عزيز، وكل بعيد... فكل يمني مني، وأنا منه.. قلبي بات ممتلئاً بذلك السواد نفسه الذي ملأ سماء صنعاء، تجاه كل من كان سبباً في هذا الألم.

وغرد مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي قائلًا: بعض الأبواق الشيطانية في مواقع التواصل الاجتماعي اختارت الوقوف مع الكيان الصهيوني، تبرّر عدوانه الإرهابي على اليمن بصوت خافت أو بوقاحة مفضوحة.

وأضاف: "باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس، وتخلّوا عن شرف الكلمة وكرامة الموقف. التاريخ لن يرحم، والشعوب لا تنسى".

وكتب الصحفي محمد شمسان: آآآآآآه يا وجع القلوب.. كم هو مؤلم وأنت تشاهد مؤسسات وممتلكات بلدك وبنيته التحتية تدمر والأوضاع تزداد تدهور وانهيار، والاطراف السياسية تستمر في عنادها وترفض التوصل إلى سلام يحقن دماء اليمنيين، ويوحد صفهم..حسبنا الله ونعم الوكيل.

وكتب القاضي عبدالوهاب قطران: قصف الامريكان والصهاينة امس واليوم فقط موانئ الحديدة رأس عيسى وميناء الحديدة ،ومصنعي اسمنت باجل وعمران ومحطات كهرباء حزيز وذهبان ومحطة وتربونات مديرية معين ،تم تدمير ودك مطار صنعاء وإحراق الطائرات اليمنية المدنية الرابضة بمطار صنعاء.

وأضاف: قبل سنة ونيف وتحديدا بتاريخ 31ديسمبر 2023م كتبت تغريدة بصفحتي بموقع اكس وفيسبوك ، طالبت فيها من زعيم الجماعة هنا بصنعاء ان لايحارب امريكا .. وأن يحارب الفقر والجوع والشحاذة والفساد والظلم والقهر بالسجون والمغافر والمحاكم..

وتابع: يكفيناحرب نحن شعب منهك جائع لم نلتقط أنفاسنا بعد حرب عبثية دامت عشر سنوات اكلت الاخضر واليابس..

وقال الصحفي محمد السامعي: كل بقعة في هذه البلاد تئن، وكل جزء من هذا الوطن يسكب الدمع،.وكل زاوية في ربوع اليمن تشكو وضعها سائلة مستنكرة : إلى أين ياعالم.. كفانا وجعا؟.

وكتب الأكاديمي رشاد الشرعبي: خلال 24 ساعة فقط، تكبّد اليمن خسائر فادحة في بنيته التحتية والاقتصادية، إذ قدّر خبراء الاقتصاد حجم الأضرار بأكثر من 20 مليار دولار. وقد طالت هذه الخسائر منشآت حيوية شكّلت ركائز الاقتصاد الوطني.

وأضاف: إن ما أنجزه اليمنيون خلال خمسة عقود من العمل والبناء، تم تدميره بالكامل خلال يوم واحد فقط، في مشهد يلخّص حجم الكارثة الوطنية.

وأصدر المكتب السياسي للحوثيين بياناً قال فيه إن "استهداف العدو الإسرائيلي للمنشآت والأعيان المدنية في صنعاء وعدد من المناطق يمثل دليلاً إضافيًا على عجز الكيان وإفلاسه".

وأضاف: استهداف الموانئ اليمنية ومطار صنعاء ومصانع الأسمنت ومحطات الكهرباء يهدف لفرض الحصار على الشعب اليمني".