آخر الأخبار
في يوم عيدها.. الأم اليمنية تكابد ظروف الحياة وتحلم بانتهاء الحرب (تقرير خاص)
صورة أرشيفية
الإثنين, 21 مارس, 2022 - 08:58 صباحاً
تحتفل اليوم الإثنين الموافق " 21 مارس / أذار " أمهات العالم في جو يسوده الفرح والسعادة ، فيما الأمهات اليمنيات يُكابدنّ أوضاعاً مأساوية جراء الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات .
وتحملنَّ الأمهات على عاتقهنَّ هماً كبيراً وأصبحنَّ المعيل الأساسي لأسرهنَّ بعد وفاة معيلهنّ ، وعبرت العديد منهنَّ عن أمانيهنَّ البسيطة في إنتهاء الحرب و الحصول على مقومات العيش .
تقول المواطنة " أم عز الدين" إن : " الأمهات اليمنيات تحملنَّ على عاتقهنَّ همًا كبيرًا منذ بداية الحرب وحتى اللحظة ، التي نحن فيها الآن . "
وأضافت للمهرية نت " معاناتي لا تقتصر بطرف بعينه ولا تنحصر بطرف واحد وهو الجانب المادي ، بل أكبر من ذلك بكثير ، فالجانب المادي ربما هو الشيء الظاهر للعيان ولكنَّ المعاناة التي نعانيها نحن الأمهات اليمنيات أكبر من هذا وفي جوانب شتى من جوانب الحياة . "
وتابعت " كلما مرَّ الزمن تتفاقم مآسي الحرب علينا لتزيد من أوجاعنا ، أصبحنا نخشى من كل شيء حولنا ، نخاف أن نفقد المزيد ، فقد فقدنا الاستقرار الذي تحلو الحياة به ، وفقدنا السكنية التي غادرتنا مع أول رصاصة لهذه الحرب الموجعة ، التي أفقدتنا الكثير من الراحة والهدوء . "
وأردفت " اليوم الأم اليمنية هي أمٌ لشهيد أو لجريح ، وإن لم تكن كذلك فهي أمٌ لأيتام أتعبتهم عوامل الزمان والمكان فأصبحت هذه الأم تتخبط في الحياة بحثًا عن مصدر دخل تقيهم به شر الجوع ، مع هذا الغلاء الفاحش الذي وسع من رقعة المجاعة داخل اليمن".
وزادت " ما نتمناه هو أن ينتهي الوضع الكارثي ، الذي جعل حصولنا على كيس صغير من الدقيق وقارورة من الزيت أسمى أمانينا . "
ومضت قائلة : " أتمنى أن أرى بلدي بلا حرب وأن لا أرى نساءه في طوابير المياه بين حرارة الشمس القاتلة ، و أن يعشنَّ حياتهنَّ بأمان كبقية نساء العالمين ولاشيء غير ذلك ."
انتهاء الحرب
وباتت الكثير من الأمهات يتمنينّ أن تنتهي الحرب التي قتلت الكثير من معيلهنَّ في الحياة ، وجعلتهنَّ يتحملنَّ أحمالاً ثقيلة في البحث عن رغيف العيش ، وفي تربية الأبناء وتعليمهم.
في السياق ذاته ، تقول المواطنة " أم علي " إن : " كل ما أتمناه وأحلم به ، هو إنتهاء الحرب المقيتة ، التي جعلت الكثير من الأمهات اليمنيات يتجرعنَّ المآسي و الويلات منذ بداية مطلع 2015م إلى اليوم . "
وأضافت " أغلب الأمهات خلال هذه الحرب فقدنا معيلهنَّ وسندهنَّ في الحياة وتحملن أعباء ثقيلة ، في سبيل البحث عن رغيف العيش ، وفي تربية أبنائهنَّ وتعليمهم . "
وتابعت " مثالاً على ذلك ، صديقتي " أم أبرار " عملت معلمة في إحدى المدارس بمدينة تعز ، بعد أن أخذت الحرب منها زوجها وترك لها طفلان كبيرهم أصبح في صف رابع حالياً . "
وأردفت " نتمنى أن تنتهي الحرب ، لكن تجار الحروب لن يوقفوها ، لأن أرباحهم تتضاعف وتستمد قوتها كلما استمرة الحرب وطالت . "
* هم العيش
وتتمنى الأمهات أن تعثر على مقومات العيش " قنينة من الزيت ، وقليل من الدقيق " لأطفالها ؛ رغم ما يتعرضنّ له من أمراض مزمنة ك " الضغط ، السكر ، التيفود " .
من جهتها ، تقول المواطنة " أم سماء " لموقع " المهرية نت " إن : " حلم الأمهات اليمنيات في الوقت الحالي أصبح الحصول على قنينة من الزيت و القليل من الدقيق لسد رمق العيش ، جراء الظروف المأساوية التي تمرُّ بها البلاد . "
وأضافت للمهرية نت " الكثير من الأمهات في المجتمع اليمني ، يعانين من أمراض مزمنة " كالضغط ، والسكر ، والتيفوئيد " ومع ذلك يعلنّ أسرهنّ متناسيات الأوجاع والآلآم الذي يكاد يقدح بحياتهنَّ . "
وتابعت " جارتي " زينب " تعاني من مرض " الضغط والسكر " ومع ذلك تقوم في بيع القات في الأسواق لتوفير المواد الغذائية لأبنائها . "
واختتمت قائلة : " أتمنى أن تنتهي الحرب وأن ترخص الأسعار ، ويعم الاستقرار والأمن في ربوع البلاد . "