مع اقتراب شهر رمضان، تفاقمت أوضاع اليمنيين جراء نشوب أزمة الغاز المنزلي المستخدم في طهي الوجبات اليومية. 

وشكا الكثير من المواطنين المعانات الصعبة التي تلقونها في سبيل الحصول على أسطوانة غاز .

ويقول المواطن " علي ناصر " يبلغ من العمر " 40 عاما " إن : " الغاز المنزلي فاقم معانات المواطنين اليمنيين في مختلف المحافظات سواء الواقعة تحت الحكومة الشرعية أو الحوثيين . "

وأضاف للمهرية نت " الشعب اليمني تحمل أعباء الحرب ، وتدهور العملة ، لكن أزمة الغاز الطبيعي ضاعفت معاناته بشكل بليغ ، فجميع سكان المدن يستخدمون الغاز يومياً في طهي وجباتهم الثلاث ، ولا توجد لديهم أشياء بديلة يستخدمونها بدلاً عنه . " 

وتابع " الغاز غير متوفر في الشركات ولا المحطات منذ شهر ، مررت في الأسبوعين الماضيين على الكثير من المحطات ولكن لم نستطع الحصول على أسطوانة . "

ومضى قائلاً : " نتمنى أن تنتهي الحرب ، وأن تشغل مصانع اللمشتقات النفطية ، وأن يتوفر الغاز بأسعار مناسبة لكافة المواطنين . "

* الغاز هم ثقيل 

وبات الغاز هما ثقيلا يرهق كافة الأسر فالبحث عنه ، في الشركة المسؤولة عن الغاز ، أو في طوابير الانتظار بالمحطات الرسمية التي توفره في أيام قلائل بالأسبوع ، و بأسعار باهظة الثمن ، بينما أغلب الأسر ذات الدخل المنخفض لا تستطع شراؤه ، جراء الظروف الصعبة التي تمرُّ بها .

في السياق ذاته ، يقول المواطن " عزان عبدالله " يعمل محاسبا في أحد المطاعم في مدينة تعز لموقع " المهرية نت " إن : " أزمة الغاز هم ثقيل يرهق الكثير من الأسر في اليمن منذ نحو شهرين على التوالي . "

وأضاف " في الفترة الأخيرة ارتفع سعر الأسطوانة في الشركة من " 5000 ريال" إلى " 8000 ريال " وفي الوقت الحالي بات غير متوفر ، فأسطوانة الغاز التي أمتلكها مازالت في محل مسؤول الغاز بالحارة "المعين من قبل الشركة " منذ نحو شهر ولم يتم تعبئتها ، وكلما ذهبت إليه يقول : بأن الغاز غير متوفر بالشركة نفسها . "

 وتابع " الغاز في المحطات الرسمية قد يتوفر في بعض الأيام ، لكنه بسعر مرتفع و سعر الأسطوانة تجاوز " 19ألف ريال " ولا أستطع شرائها ، لأن أجرتي اليومية 2500 ريال . "

وأشار إلى أن " الكثير من المواطنين يمكثون في طوابير الانتظار أمام المحطات لأوقات طويلة ، وأحيانا يعودون خاليين اليدين . "

* الغاز حلم صعب  

فيما يرى الكثير من المواطنين أن الغاز أصبح حلم صعب الحصول عليه ، جراء الظروف الصعبة التي تمرُّ بها البلاد من تدهور اقتصادي و حرب مستمرة منذ ثماني سنوات .

من جهته ، يقول المواطن " صالح محمد " يبلغ من العمر " 30 عاما " إن : " الحصول على أسطوانة غاز أصبح حلم صعب المنال في هذه البلاد ، وخصوصا سكان المدن المعتمدين عليه بشكل رئيسي . "

وأضاف للمهرية نت " نعاني كثيراً في البحث عليه سواء في الشركة أو المحطات الرسمية التي توفره أحيانا بسعر ( 20 ألف ريال ) . " 

 وتابع " في الشركة كان يأتي الغاز على الشهر وبسعر " 5000ريال " وحاليا يأتي بعد ثلاثة شهور وبسعر " 8000ريال" فنضطر إلى شراء الغاز من المحطة بالسعر المرتفع إن وجد . "

واختتم قائلا : " كل ما نتمناه هو أن تنتهي الحرب ، ويتوفر الغاز . "