آخر الأخبار

البرد والمطر يضاعفان معاناة عشرات الأسر بمخيم راس عباس في عدن (تقرير خاص)

يشكل البرد والأمطار والرياح تحدياً كبيراً للنازحين في مخيماتهم

يشكل البرد والأمطار والرياح تحدياً كبيراً للنازحين في مخيماتهم

المهرية نت - عدن - خاص
الإثنين, 14 فبراير, 2022 - 05:40 مساءً

وسط صحاري غرب العاصمة المؤقتة عدن، يتخذ النازح شرف سعيد، نازح من محافظة تعز، من سيارته المهترئة مأوى له ولأولاده الثلاثة، منذ 30 يوما بمخيم رأس عباس للنازحين بمديرية البريقة، بعد انتقاله من مدينة مجاورة لعجزه عن سداد إيجار المنزل.

 

يقول النازح شرف في حديثه لـ"المهرية نت"، إنه لا يستطيع مواجهة البرد القارس فهو لا يملك بطانيات ولا فرش يقي بهم أولاده من البرد بل يقوم بتدفئتهم بكراتين، ويأمل أن يحظى باهتمام من قبل المنظمات الإغاثية المحلية والخارجية، كونه لا يملك مأوى ولاخيمة من قماش يحفظ بها أولاده الصغار من البرد والبعوض.

 

وتتكبد أكثر من (64) أسرة نازحة في مخيمِ "راس عباس" غَرْب عدنَ قساوة البرد بسبب المساكن غير الصالحة للعيش، وانعدام وسائل التدفئة كالبطانيات والملابس الشتوية، وسط نقص في متطلبات حيوية أساسية كالمواد الغذائية وندرة المياه النقية.

ويشير فؤاد هائل علي، أب لعشرة أولاد، لـ"المهرية نت"، أن مواسم البرد والأمطار والرياح، تضاعف من معاناة الأطفال، وتزيد التكلفة المالية لما له من نتائج سلبية على صحة الأطفال، حيث تنتشر فيه الأمراض نتيجة انتشار البعوض وغياب الصرف الصحي في المخيم.

 

وتتواصل معاناة النازحين في منازل متهالكة لا تُدفئ ساكنيها ولا تقيهم من برد الشتاء والأمطار، ويمثل ذلك تحدياً للعشرات منهم الذين نزحوا هرباً من الحرب في محافظتي تعز والحديدة.

 

وتقول سمر محمد حسن، التي تعيش في مخيم راس عباس لـ "المهرية نت"،: "يحل علينا موسم المطر مع أول قطرة تنزل من السماء، حيث أن خيامنا مهترئة وقديمة ونسقفها بطرابيل قديمة، وذلك يسبب لنا إتلاف بعض المؤمن التي نحصل عليها من المنظمات الإغاثية".

 

وأضافت سمر، أنها بحاجة إلى ملابس شتوية للأطفال تقيهم من البرد، بالإضافة إلى بطانيات وطرابيل جديدة تقييمهم تلك المعاناة.

 

ولفت رئيس الوحدة التنفيذية لمخيم نازحي عدن، عبده مهذب، في تصريح لـ"المهرية نت"، إلى أن النازحين في موسم الشتاء بحاجة لتوفير حقيبة الشتاء المكونة من الملابس الصوف والبطانيات وأدوات التدفئة، بالإضافة إلى توفير مأوى يحمي ويصون الأسر من البرد والصقيع والمطر، وبعض الأسر بحاجة لدعم مادي لتتمكن من توفير أدوات الوقاية من البرد.

 

برد الشتاء والأمطار عوامل كادت أن تكون نقمة على نازحي المخيمات، إذ صارت معاناتهم تتكرر سنوياً مع بداية فصل الشتاء بسبب ما يخلفه من صعوبات تضاف إلى ظروفهم الإنسانية الصعبة، في ظل ضعف الاستجابة المحلية لمعالجة أوضاعهم المعيشية.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية