آخر الأخبار
دعوات لإنقاذ النازحين من البرد القارس في محافظة لحج (تقرير خاص)
مخيمات النوةح في لحج
السبت, 12 فبراير, 2022 - 05:34 مساءً
تسبب برد الشتاء والمنخفض الجوي مصحوباً بهطول الأمطار بغزارة خلال مطلع العام الجاري 2022 بتفاقم معاناة النازحين في مجمع الشرائر للنازحين بمديرية طور الباحة محافظة لحج هو جانبا مما رصده موقع "المهرية نت" حيث استطلع آراء النازحين ومعاناتهم في خيام واكواخ مخيم الشرائر.
أهم الاحتياجات
أنور علوان مدير الوحدة التنفيذية لإدارة المخيم ، أوضح لموقع " المهرية نت" أن النازحين بحاحة الأمن الغذائي ورفد الأطفال بالملابس الشتوية بالإضافة لتوفير المزيد من البطانيات والفرش كأهم الاحتياجات اللازمة لمواجهة برد الشتاء .
وأضاف علوان، أن عدد الأسر النازحة بلغت حتى مطلع يناير الحالي 83 أسرة إضافةً للمجتمع المضيف البالغة 35 اسرة ، ومع نهاية العام الماضي 2021 أعلنت منظمة آدرا التي كانت تمنح الأسر النازحة سلة غذائية شهرياً انتهاء التمويل لمواصلة الاغاثة .
ودعا علوان شركاء العمل الانساني والمنظمات المانحة لمواصلة جهودها الاغاثية نظراً للانهيار الاقتصادي وغلاء المعيشة وانعدام فرص العمل وانتشار البطالة بين أوساط النازحين.
ولفت إلى أن أعداد النازحين في تزايد في ظل اشتداد المواجهات العسكرية في محافظتي تعز والحديدة كون المديرية أول المناطق التي يلجأ إليها المدنيين هرباً من جحيم الحرب .
احتياجات إضافية
"وحيد حمود" أحد النازحين أوضح في تصريح "للمهرية نت" أن اشتداد البرد مع هطول الأمطار وتسربها إلى داخل المخيم أدى إلى تلف معظم محتويات النازحين من الغذاء وغيرها من الفرش البسيطة للنازحين .
واضاف أن مياه الأمطار أوجدت بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، فظهرت الحُميات الفيروسية في معظم الأطفال والنساء، علاوة على نزلات البرد والزكام وغيرها من الامراض بسبب اشتداد البرد .
في ذات السياق تقول نوال محمد "للمهرية نت" أن الاطفال وحتى النساء يفتقروا إلى وسائل التدفئة لمواجهة البرد حفاظاً عليهم من الأمراض والاوبئة الفتاكة .
وأضافت نوال أنه رغم الوعود الكثير من قبل المنظمات بتسوير المخيم وعمل إنارات للغرف الخشبية و في أزقة المخيم وحتى اليوم نحن نعيش في ظلام دامس .
تقديرات
في نهاية ديسمبر/كانون أول2021 الماضي أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن تقريرا شاملا حول دراسة مسحية لوضع النازحين .
وشمل التقرير على التعداد العام للنازحين في مناطق الحكومة اليمنية حيث بلغ العدد 445.410 أسرة من إجمالي عدد النازحين البالغ 2.827.686 نازح/حـة ، منهم 78.668 أسرة يعيش داخل المخيمات و366.742 أسرة في المنازل.
وأضاف التقرير أن إجمالي عدد حالات الضعف بين النازحين بلغت 547922 حالة، منها 749.29 حالات الضعف في المخيمات.
وأشار التقرير إلى أن 1.967 أسرة نازحة تعيش في العراء، و207.044 أسرة لاتتوفر لديها مياه صالحة للشرب و175.567 أسرة لاتتوفر لديها مياه للاستخدام.
كاشفاً أن 28% من المخيمات لا تتوفر بها عيادات صحية متنقلة، 66% من المخيمات لاتتوفر فيها برامج حماية للأطفال، و 96% من المخيمات لاتتوفر فيها مساحات صديقة وآمنة للأطفال والنساء.
واحتوت المواد الأخيرة من التقرير على توصيات هامة لإيجاد حلول لكافة المتطلبات ومشاكل النزوح عمومًا.
عواقب وخيمة للنزاع المسلح
تشير بعض التقارير الأممية أن ديمومة النزاع المسلح أدخل البلاد في أسوأ أزمة إنسانية مرت بها اليمن وان نحو 20مليون يمني بحاجة للمساعدات الطارئة ، فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة WFP منتصف نوفمبر/ تشرين ثان 2021 الماضي حاجته إلى 2مليار دولار أمريكي لاستمرار تدفق المساعدات الاغاثية خلال العام الجاري 2022 باليمن ، الأمر الذي يتخوف منه اليمنيون في الداخل في حال انقطاع تلك المساعدات الاغاثية وعدم الحصول على التمويل المطلوب من قبل المانحين ، وسط دعوات دولية بضرورة وقف العمليات الحربية وإلزام جميع الاطراف بالجلوس على مائدة المفاوضات لانهاء الحرب وإحلال السلام باليمن .