آخر الأخبار
الفقر يدفع الأطفال في شبوة إلى ترك التعليم والالتحاق بالعمل (تقرير خاص)
عمالة الأطفال في شبوة
الجمعة, 11 فبراير, 2022 - 06:28 مساءً
في الكثير من شوارع مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، أصبح من المعتاد مشاهدة أطفال في سن مبكرة يتجولون بين السيارات حاملين معهم مناديل أو عبوات ماء و مستهلكات أخرى بغرض بيعها للمارة وكسب بعض المال.
وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكثرة نظرا لما تعانية أغلب الأسر من فقر مدقع ما اضطر البعض منهم إلى دفع أبنائهم إلى ترك مقاعد الدراسة والبحث عن عمل لإعالة أسرهم .
أطفال في عمر الزهور وفي مقتبل العمر تركو أماكن لعبهم ومقاعد دراستهم بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي خلفتها الحرب ومانتج عنها من غلاء للمعيشة وانهيار للإقتصاد ليتوجهوا إلى سوق العمل في وقت مبكر.
*عمل لسداد الإيجار
الطفل سمير (13عاما) يبيع المناديل على أحد (المطبات) الواقعه في المدخل الغربي لمدينة عتق يحكي للمهرية نت وضعه "اضطررت إلى ترك مقعد المدرسة بسبب حاجتنا الماسة للمال.. أبي يعمل جنديا في الجيش لم يستلم راتبه منذ 4 شهور ولم نتمكن من دفع ايجار المنزل الذي نسكن فيه أو تامين مصاريف بيتنا".
وأضاف "هذه الظروف أجبرت أبي أن يطلب مني العمل لكي أسدد إيجار المنزل؛ ولا يوجد حلا آخر غير ترك المدرسة وممارسة العمل".
سمير نموذجا مبسطا لمئات الأطفال الذين يقضون أغلب يومهم تحت حرارة الشمس الحارقة بعيدا عن مدارسهم لجني بعض المال لسد رمق عوائلهم التي ضاقت أحوالهم بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها البلاد
*استياء من عمالة الأطفال
ناصر القفان الخليفي رئيس مؤسسة ضمير للحقوق والحريات، أطلق مناشدة للجهات الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان بأن ظاهرة عمالة الأطفال تنامت في شبوة خاصة واليمن عامة.
وأضاف للمهرية نت أن الظاهرة " نتيجة طبيعية لمخلفات الحرب والأزمات المتلاحقة التي نتجت عنها". وطالب كل جهات الاختصاص بإيجاد الحلول العاجلة لإنهاء ظاهرة عمالة الأطفال، من خلال دعم تلك الأسر الفقيرة عن طريق مشروع الحوالات النقدية التابع للأمم المتحدة، أو عن طريق دفع مبالغ لهم لمساعدتهم في ضل الظروف المعيشية التي يمرون بها، والتي من شأنها منع ارتياد الأطفال سوق العمالة التي ولدت سخطا واسعا وسط أهالي شبوة.