آخر الأخبار
نحو ثلاثة آلاف أسرة نازحة بالمهرة تعيش ظروفا قاسية وسط غياب الإغاثة (تقرير خاص)
النازحون يواجهون ظروفا معيشية صعبة في المهرة
الثلاثاء, 08 فبراير, 2022 - 09:53 صباحاً
يعيش النازحون في محافظة المهرة ظروفا معيشية صعبة نتيجة الظروف الإقتصادية وغياب شبه كلي للمنظمات بالمحافظة.
ويتوزع النازحون في عدد من مديريات المحافظة المترامية الأطراف وهم بحاجة ماسة للغذاء والدواء وتدخل عاجل من قبل المنظمات والدول المانحة.
*صعوبة الوصول
وقال رئيس وحدة النازحين في المهرة أبو بكر سالم بن بريك ، إن تباعد المديريات التي تتواجد فيها نازحين عن مركز المحافظة، جعل الوصول إليهم صعبا.
وأضاف للمهرية نت " يتوزع النازحون من مديرية المسيلة غرباً وإلى حوف شرقاً وهذا يصعب الوصول إليهم ولايوجد لهم مخيم محدود أو تجمع لكي يسهل النزول إليهم ورفع معاناتهم اولاً بأول".
وأفاد أن تدخلات وحدة النازحين ضعيف جداً بسبب قلة الدعم، فيما ارتفاع أرقام الوافدين للمحافظة مستمر بسبب الصراعات والحروب المستمرة في عدد من المحافظات.
وكشف أن عدد الأسر النازحة بلغت 2860أسرة موزعة على جميع مديرية المحافظة.
وناشد بن بريك المنظمات الدولية والمانحة بدعم هذه الأسر التي شردتها الحرب من محافظات مختلفة.
وبين بن بريك أن المبادرات الإنسانية المحلية هي الوحيدة التي تقوم بدورها إلى الآن لكن إمكانياتها بسيطة ومحدودة.
وحذر بن بريك من أن معظم النازحين مهددين بالطرد بسبب الإيجارات وقيمة الأدوية والغذاء.
وناشد المنظمات الإنسانية في العالم بسرعة التدخل وإنقاذ الآلاف.
"نحن جاهزون بالتعاون مع أي منظمة وتزويدهم بالأسماء والمناطق التي يتواجد فيها النازحون".
**مخيم المهمشين
النازحة منية جمعان، قالت للمهرية نت إنها نزحت قبل عام ونصف من محافظة عدن هي وأسرتها المكونة من خمسة أفراد، ولم يستقبلها أحد إلا مخيم المهمشين بالمهرة فسكنت بجوارهم في خيمة بسيطة لا تقيهم من حرارة الشمس ولا من برد الشتاء رغم أنها تعاني من عدة أمراض وتعيش هي وأولادها الأيتام في ظروف استثنائية صعبة.
ويطالب النازحون في محافظة المهرة المنظمات الدولية والحكومة والجمعيات الخيرية بالنظر إلى حالهم ودعمهم ومساعدتهم.
وأكدوا أن ظروفهم المعيشية صعبة وتحتاج إلى تدخلات عاجله وإنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه دون تأخير .
*غياب كلي للمنظمات
وكيل أول محافظة المهرة مختار عويض، وجه نداء إلى كل المنظمات بسرعة مساعدة النازحين الذين يتدفقون كل يوم وهم بحاجة ماسة للغذاء والدواء وتدخل عاجل والوقوف إلى جانبهم في مثل هذه الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.
وقال إن هناك تدخلات بسيطة من قبل مؤسسات محلية لا ترتقي إلى حجم الكبير الذي يتدفق إليه النازحون على المحافظة الآمنة والمستقرة والبعيدة عن الحرب.
*نازحون من محافظات مختلفة
وتعد المهرة محافظة تستقبل النازحين من كل المحافظات بدون استثناء.
ويقول الدكتور محمود المجذوب، إن المهرة تجد فيها نازحين من عدن ولحج والضالع وصنعاء ومارب وتعز والجوف والحديدة ومن مختلف أطراف الصراع بحثاً عن الأمن والاستقرار التي تعيشه المحافظة وبالقرب من منافذ المحافظة مع سلطنة عمان التي ظلت مفتوحة منذ 2014 إلى الآن وما زالت.
ويضيف المجذوب أن معظم النازحين الذين وصلوا المهرة منهم من حصل على عمل وانخرط فيه في الجامعات والمدارس والصيد يعملون برواتب زهيدة لا تغطي متطلباتهم اليومية والكثير أصبحوا في حالة يرثى لها وخاصة الأسر التي تصل بدون عائل.